العدد 7 - الخميس 12 سبتمبر 2002م الموافق 05 رجب 1423هـ

ندوة عربية عن السمنة بسبب الأرقام «المخيفة»

ينظمها مركز الدراسات أواخر الشهر

قال مدير برنامج البحوث البيئية والحيوية في مركز البحرين للدراسات والبحوث عبدالرحمن مصيقر إن المركز بصدد إقامة ندوة تشترك فيها بعض الدول العربية لمناقشة مشكلة السمنة، وذلك لأول مرة عربيا، وذلك بسبب ما وصفه المركز بالأرقام المخيفة التي وصلت إليها حالات السمنة في الوطن العربي.

وأشار مصيقر إلى أن الندوة - التي ستقام في أواخر سبتمبر/أيلول الجاري ويشارك فيها 25 شخصا من عدد من الدول العربية - ستستعرض بشكل موسع كل المستجدات المتعلقة بحقيقة انتشار السمنة وتراجع النشاط الجسماني في الوطن العربي.

وأضاف أن الهدف الرئيسي من انعقاد الندوة هو تجميع كل المعلومات والبحوث العربية واستعراضها داعيا إلى التأمل فيما وصفه بـ «الأرقام المخيفة» التي تشير إلى تصاعد أعداد المرضى الذين يعانون من مخلفات السمنة، كأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وبعض أنواع السرطانات.

وتستعرض الندوة - التي تمتد ثلاثة أيام - العوامل المرتبطة بالسمنة في العالم العربي والنشاط الجسماني وعلاقته بصحة الناشئة واستراتيجية منظمة الصحة العالمية في مكافحة السمنة، فيما سيقف المحاضرون على تجارب مجهرية لعدد من الدول العربية منها الكويت ومصر والأردن والمغرب.

ويناقش المنتدون في ثاني أيام الندوة قضايا مختلفة تتعلق بالسمنة منها: النشاط الجسماني عند المسنين والشباب، و العوامل المرتبطة بالسمنة عند مدرسي التربية الرياضية، والنشاط الجسماني والأمراض المزمنة، والمحددات الثقافية المرتبطة بالسمنة، بالإضافة إلى دور المدارس الحكومية في تشجيع ممارسة الرياضة.

وبحسب مصيقر فإن الندوة ستقف عند مجالات مهمة منها: العادات الغذائية والتقاليد السائدة في المجتمعات العربية، اتجاهات المجتمع نحو الشخص «السمين»، معالجة الجوانب النفسية والثقافية للسمنة واستعراض البرامج القائمة للوقاية والسيطرة على مخاطر السمنة.

وقال ان هذه الندوة تطرح كل ما استجد في الساحة البحثية عن مخاطر السمنة والنشاط الجسماني، في وقت لايزال فيه الباحثون في هذا المجال يشتكون من شح المعلومات المتوافرة عن حجم مشكلة السمنة والعوامل المترتبة عليها.

وقال: «إن واحدا من أهم الأسباب التي دعت إلى إقامة هذه الندوة، هو اعتلاء مشكلة الوزن الزائد والسمنة قائمة المشكلات الصحية التي يواجهها الكثير من الدول العربية»، موضحا أن انتشار السمنة لا يقتصر على الراشدين بل يمتد ليطول حتى الأطفال في سن ما قبل المدرسة وتلاميذ المدرسة والمراهقين.

وأشار مصيقر إلى أن تفاقم مشكلة السمنة - التي تهدد حياة مليارات البشر في كل أنحاء العالم وبتركز شديد في العالم العربي - «دعانا إلى التفكير في عقد ندوة عربية موسعة، بهدف الوقوف على الأسباب التي قادت المشكلة إلى هذه الزاوية الملفتة ورصد المخاطر والحلول».

وفي الوقت الذي تشير فيه الدراسات البحثية الحديثة إلى أن النشاط الجسماني وممارسة الرياضة بدآ يسجلان انحسارا ملحوظا عند البالغين والمراهقين والأطفال على حد سواء، يشير مصيقر إلى تضاعف أعداد المرضى الذين يعانون من مشكلات السمنة - وخصوصا بين الأطفال والمراهقين - مما يشكل خطرا صحيا مهددا لهذه الفئات في المستقبل

العدد 7 - الخميس 12 سبتمبر 2002م الموافق 05 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً