العدد 7 - الخميس 12 سبتمبر 2002م الموافق 05 رجب 1423هـ

سمو الشيخ علي: أجهزة الأمن مازالت مستمرة في البحث عن الطفلة فاطمة

المنامة - خليل عبدعلي خليل 

12 سبتمبر 2002

أكد وزير المواصلات ووزير الداخلية بالوكالة سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة أن اجهزة الأمن مازالت مستمرة في البحث عن الطفلة فاطمة. وقال لأسرتها خلال استقبال سموه لهم امس: «إن الأجهزة الأمنية لم تتخل عن البحث عن ابنتهم التي هي ابنتنا جميعا وابنة البحرين، وان الجهود لن تتوقف ولن يهدأ لنا بال الا بعودة فاطمة التي اصبحت قضيتها قضية كل بحريني».

ودعا سمو الشيخ علي الجميع إلى المساهمة الإيجابية والاضطلاع بالدور الذي تمليه عليهم انسانيتهم ونخوتهم بقوله: «إن هذا ليس بالغريب على شعب البحرين الذي نأمل منه تقديم كل العون في قضية شغلت الناس».

وخاطب اسرة فاطمة قائلا: «إنه في خضم الجهود الرامية للعثور على فاطمة يبقى لاسرتها في الوقت نفسه دور اكبر في هذه الجهود، لأنهم الأكثر معرفة بسلوك ابنتهم وطباعها وتحركاتها وان اسرتها هي اقرب الناس تفكيرا في احتمالات الاماكن التي يمكن ان تكون قد لجأت اليها». مشيرا الى ان الطفلة سوف تكون في رعاية اشقائها ليلتئم شمل الاسرة ولتسود الطمأنينة قلوبهم. وطالب والد الطفلة بضرورة بذل المزيد من السعي بالتعاون التام مع أجهزة الامن.

وكان سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة قد استقبل امس المقدم سامي حسن من إدارة أمن منطقة المحرق الذي قدم إليه والد الطفلة فاطمة، توفيق ابراهيم محمد ومديرة مديرية الشرطة النسائية بالوكالة العقيد عواطف الجشي التي قدمت إليه كلا من شقيقة الطفلة فاطمة، سميرة توفيق وزوجها عبدالناصر محمد حسن وشقيقها عصام، حيث أبدى لهم تعاطف سموه مع حادث فقد ابنتهم فاطمة التي تجد قضيتها اهتماما متزايدا ومتابعة يومية من القيادة الحكيمة .

واختتم سمو الشيخ علي بالتنويه بالمشاعر الطيبة التي عبّر عنها المواطنون والتي جسّدت التراحم والتلاحم والتعاضد الذي يبديه شعب البحرين «وهي نعمة وميزة فريدة».

وعلى صعيد متصل، أعرب أشقاء الطفلة المفقودة عن كل الشكر والتقدير لعاهل البلاد الذي غمرهم بعطف أبوي في الزيارة التي قاموا بها إليه في هذا الأسبوع والتي استغرقت حوالي 10 دقائق، إذ قالت منيرة الأخت الكبرى للطفلة فاطمة: «شعور لا يوصف بمقابلة عظمته. لم نكن نحلم بذلك... وأن تحظى قضيتنا برعاية واهتمام قائد مسيرتنا الذي خفف عنا آلامنا وجدد الأمل بقوة بالعثور على فاطمة...». وأكدت أن النداء الأبوي الذي وجهه سموه لأختها يعكس مدى تلاحم القيادة والمواطنين «والقرب من مشاكلهم ومعاناتهم' وأنه 'سيكون له ثمرة قريبة إن شاء الله».

وقالت أيضا: «وجّه عظمته توجيهاته السامية بحل بعض من مشاكلنا التي نعاني منها كإيجاد عمل على وجه السرعة ومأوى لأخوتي وذلك حتى لا تتكرر المأساة من جديد»، معربة عن أملها في أن تهتم الجهات التنفيذية بسرعة التنفيذ.

من جهة أخرى قالت نائبة رئيس جمعية البحرين النسائية، سرور قاروني، تعليقا على الزيارة: «هي خطوة مهمة تدعم بشكل كبير قضية الطفلة المفقودة، وتعزز من مكانة الطفل البحريني وحمايته ضد العنف. إن اهتمام عظمة الملك بهذا الموضوع شخصيا يعطي مجالا أوسع لتفهم ودراسة ما يجري في الواقع، ويزيد من مساحة البحث... وحتما سيفتح الدروب التي ستصلنا إلى مصير الطفلة فاطمة». ووصفت النداء الذي وجهه الملك إلى الطفلة بأنه «أبوي ويوفر الأمان ويشعرنا جميعا بحميمية وألفة من خصائص الأسرة البحرينية»، مثنية في الوقت نفسه على جهود وزارة الداخلية واهتمام الأهالي بهذه المشكلة.

كما وجهت قاروني دعوتها إلى جميع الوزارات المختصة والجهات الأهلية بعمل «خطة مدروسة» لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلا، «وتوفير مراكز للإرشاد الأسري» يقوم على بناء ثقافة مجتمعية للأفراد عن الطفل وحمايته ضد العنف، وتقوم باحتضان الأطفال الذين يتعرضون لإهمال أسري، وقالت: «ليست فاطمة هي الوحيدة التي تعرضت للظروف نفسها فهناك العشرات من الأطفال أجسادهم باقية مع ذويهم، ولكن أرواحهم هاربة»

العدد 7 - الخميس 12 سبتمبر 2002م الموافق 05 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً