ذكرت رئيسة مركز البحوث التربوية والتطوير في وزارة التربية والتعليم لطيفة المناعي أن المركز بصدد إتمام إنجاز عدد من البحوث والدراسات خلال الفترة المقبلة والتي تناقش عدة موضوعات من أهمها تطوير التعليم الصناعي وتحليل مضامين بعض الكتب الدراسية للمرحلتين الابتدائية والثانوية ودور الأنشطة الطلابية في تعزيز العملية التعليمية للطلبة.
وذكرت المناعي أن هناك خمسة مشاريع أساسية للمركز هذا العام من بينها مشروع تقويم الكفايات الأساسية في نهاية الحلقة الثانية من التعلم الأساسي (الصفوف الرابع والخامس والسادس) في مواد اللغة العربية والرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، والذي يهدف إلى دراسة مدى إتقان الطلبة الكفايات في تلك المواد، وكشف المهارات الفعلية التي لم يتقنوها استنادا الى الكفايات الأساسية المقررة في المنهج. كما يقوم بدراسة العوامل المؤثرة في مستوى التحصيل من حيث: نوع المدرسة، الجنس، نظام التقويم المطبق، الخلفية الاجتماعية والاقتصادية للطلبة، الدروس الخاصة الإضافية، المساندة التي يحصل عليها في الأسرة.
أما عن المشروعات الأخرى فقالت: هناك مشروع يدرس واقع ممارسات المعلمين في ضوء نظام التقويم التربوي في الحلقة الأولى والثانية من التعليم الأساسي، وهو يهدف إلى كشف ممارسات المعلمين في هذا النظام ومدى صدقها وارتباطها باتقان الكفايات الأساسية المقررة في المناهج وبما ينص عليه النظام الجديد. وكذلك تقويم مواطن القوة في هذه الممارسات وتعزيزها وكشف مواطن الضعف وطرح الأساليب المناسبة لعلاجها.
وبالنسبة إلى تطوير التعليم الصناعي فهناك مشروع خاص بتطويره وتقييم مخرجاته بحيث يتم من خلاله كشف الكيفية التي يتم بموجبها دورة العمل في التعليم الصناعي المتطور، ودعم نقاط القوة وتصحيح مواطن الضعف في مسيرته.
وعن تحليل مضامين بعض الكتب الدراسية في المرحلة الثانوية، ذكرت المناعي أنه سيتم تقديم إطار عام متطور لمطوري المناهج ولمؤلِّفي الكتب الدراسية يهدف إلى تطوير مضامين محتوى بعض المواد كاللغة العربية (عرب 111 و202) والتربية الإسلامية (دين 102 و101 و104) والمواد الاجتماعية (أجا 102 و 214) وما تتضمنه من مهارات حياتية للمواطنة الصالحة وذلك بما يواكب تطورات وحداثة متطلبات العصر العلمية والتقنية.
وأضافت إنه في إطار تعزيز العملية التعليمية للطلبة فالمركز سيحاول - من خلال أحد مشروعاته- كشف آليات تنفيذ الأنشطة الطلابية الثقافية والفنية ومعرفة الصعوبات التي تواجهها من أجل تطوير هذه الأنشطة لتعزز دورها في تعليم الطلبة.
وقالت المناعي أنه بعد إنجاز هذه البحوث ستتم مناقشتها مع الإدارات المعنية بكل منها، كإدارة الخدمات الطلابية والمناهج والتعليم الابتدائي والثانوي وغيرها. وبعد أن تتخذ التوصيات بشأنها تدرس كل إدارة إمكاناتها ومدى قدرتها على حل أهم المشكلات التي أبرزها البحث.
كما أوضحت بأن النتائج والتوصيات التي يقرها البحث لا تأخذ صفة الإلزام، فهي نوع من المعلومات الاسترشادية التي تفيد متخذي القرار في الإدارات المختلفة.
وذلك لأن كل بحث له اجراءاته الخاصة سواء من ناحية مجتمع البحث أو عينته. وبالتالي لا يمكن أن يكشف أي بحث الحقيقة كاملة، ولذلك لا تلزم الادارة المعنية بأخذ توصياته بحذافيرها وإلاّ ستكون غير مجدية، كما قالت.
أمّا عن أبرز البحوث التي ستتم مناقشتها وإعداد خطتها للسنة المقبلة 2003 فأشارت إلى أهم ما ستتناوله تلك البحوث من موضوعات كتحليل مضامين التعليم ودورها في بناء شخصية الطالب النفسية والاجتماعية، والمشكلات السلوكية في المرحلتين الإعدادية والثانوية، إضافة إلى دراسة واقع التعبير الكتابي والقراءة في اللغة العربية في التعليم الأساسي، وكذلك واقع تدريس المواد الاجتماعية واللغة العربية في المدارس الخاصة.
وبالنسبة إلى البحوث المنجزة لعام 2002 فكانت تدور حول عدة أمور منها «إنتاجية محو الأمية ومردودها التعليمي»، الذي أنجز في يونيو/ حزيران الماضي، و«دراسة اقتصاديات التعليم في المدارس»، وقد أنجز في يوليو/ تموز من هذا العام، فيما أنجز في الربع الأول من العام الجاري، وتحديدا في شهر مارس/ آذار الماضي بحث بعنوان «تقييم واقع الطلبة المتميزين والموهوبين في المدارس الحكومية»، كما تم إصدار «البحث العلمي» كدليل علمي للباحثين حيث أنجز في يناير/ كانون الثاني
العدد 7 - الخميس 12 سبتمبر 2002م الموافق 05 رجب 1423هـ