دعا زعيم الحرب الافغاني قلب الدين حكمتيار اليوم الخميس (29 سبتمبر/ أيلول 2016) إلى السلام في أفغانستان وذلك في ظهور عبر شريط فيديو في مناسبة المصادقة على اتفاق أبرم بين الحكومة الافغانية وهذا الزعيم المتمرد المعروف باسم "جزار كابول".
وهذا الاتفاق يضمن الحصانة لزعيم "الحزب الاسلامي" المسلح الذي لم يقم بأي تحركات تقريباً في الآونة الأخيرة، ويمهد الطريق أمام احتمال عودته إلى الساحة السياسية على رغم ماضيه الدموي.
وقال حكمتيار المختبئ منذ سنوات "أدعو كل العناصر المناهضة للحكومة إلى المشاركة في الحوار الأفغاني مع الحكومة الأفغانية ومواصلة السعي لتحقيق أهدافنا عبر طريقة سلمية". واستفادت الحكومة من هذه الفرصة لتجديد عرضها للتفاوض مع حركة "طالبان"، بعدما جمدت المفاوضات مع استئناف المتمردين هجماتهم في مختلف انحاء البلاد.
وقال الرئيس أشرف غني بعدما صادق على الوثيقة "لقد آن الأوان لحركة طالبان أن تقرر ما إذا كانت تريد الحرب أو الانضمام الينا من أجل الوصول إلى السلام".
والاتفاق مع حكمتيار يثير معارضة وخصوصاً بسبب عمليات القصف العشوائية التي أمر بها على كابول حين كان رئيساً للوزراء في مطلع التسعينيات، ما أدى إلى الكثير من القتل والدمار. لكن بالنسبة للمراقبين فان ابرام السلام مع ثاني أكبر فصيل متمرد في البلاد يشكل تقدماً للحكومة المدعومة من الغرب والتي تحاول التفاوض على السلام مع المتمردين منذ 15 عاماً. كما يشكل انتصاراً رمزياً لغني قبل أيام من مؤتمر المانحين بشأن أفغانستان في بروكسل.