كشف وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، أن الاجتماع الاستثنائي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" توصل في الجزائر أمس الأربعاء (28 سبتمبر / أيلول 2016) إلى اتفاق لتثبيت الإنتاج ما بين 5ر32 مليون برميل و33 مليون برميل يوميا.
وأكد بوطرفة في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس "أوبك"، أن اجتماع الجزائر خرج بقرار تاريخي جماعي، لافتا أن "أوبك" تريد العودة إلى مهمتها كضابط لسوق النفط.
من جهته، أكد وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد السادة، رئيس "أوبك ، أن الاجتماع العادي للمنظمة المقرر في 30 تشرين ثان/نوفمبر المقبل بفيينا، سيفصل في كيفية توزيع الحصص بين الدول الأعضاء على خلفية اتفاق اجتماع الجزائر.
وقال " لم نتوصل بعد إلى طريقة لتوزيع الحصص، لكن نعد بأن التقسيم سيكون موضوعيا وعادلا، وليس لدينا نية مسبقة حول هذا الموضوع. أوبك قررت منح المرونة للفريق التقني ليدرس ويقدم الوضعية قبل اتخاذ القرار المناسب".
وتحاشى السادة وبوطرفة الخوض في موقف إيران والسعودية، رغم أن مصادر أكدت قبول طهران بخفض إنتاجها بمقدار 200 ألف برميل وتثبيته عند 8ر3 مليون برميل يوميا، وقرار السعودية بخفض إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يوميا.
وقال السادة في مؤتمر صحفي مساء الاربعاء، ان اجتماع الجزائر جرى في اجواء ايجابية وتوصل الى قرارات تاريخية منوها بالدور الذي لعبه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في انجاح الاجتماع.
وأوضح السادة ان اوبك تدرس الاليات لتقاسم الحصص من الان وحتى 30 تشرين ثان/نوفمبر المقبل موعد اجتماع فيينا. كما دعا الدول الأعضاء في اوبك والفاعلين الاخرين من داخل المنظمة او خارجها إلى التنسيق فيما بينها للتأكد من اعادة التوازن للسوق.
وأضاف "توازن السوق عائد لا محالة لكن نريد ان نسرعه عن طريق التوافق بين اعضاء اوبك والمنتجين الرئيسيين خارج المنظمة".