فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائد عسكري ومسئول كبير سابق بالشرطة في جمهورية الكونجو الديمقراطية في تصعيد على ما يبدو للضغوط على الرئيس جوزيف كابيلا لإجراء انتخابات لاختيار خليفة له في نوفمبر تشرين الثاني.
جاء الإجراء الذي اتخذته وزارة الخزانة الأميركية بعد أسبوع على وفاة العشرات في اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين غاضبين لما تقول جماعات المعارضة إنها خطة من جانب كابيلا لإرجاء الانتخابات والاحتفاظ بالسلطة لما بعد انتهاء فترته الرئاسية الثانية.
ونفى كابيلا هذا وقالت الحكومة إنه يجب تأجيل الانتخابات المقررة في نوفمبر تشرين الثاني بسبب مشاكل لوجيستية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان أمس الأربعاء (28 سبتمبر / أيلول 2016) إنه تقرر إدراج الميجر جنرال أميسي كومبا والمسئول الكبير السابق بالشرطة جون نومبي في قائمة "المواطنين المصنفين تصنيفا خاصا".
ويعني هذا تجميد أي أصول مالية مملوكة للاثنين في الولايات المتحدة كما يحظر على الأمريكيين بوجه عام القيام بأي معاملات مالية معهما.
وقالت وزارة الخزانة إن قرار فرض عقوبات على الاثنين جاء في أعقاب "دلائل متنامية على أن حكومة جمهورية الكونجو الديمقراطية تواصل قمع المعارضة السياسية في البلاد وغالبا بأساليب عنيفة."
وجاء في البيان أن أميسي يشرف على قوات الأمن في أربعة أقاليم منها كينشاسا وأن وحدات تحت قيادته "شاركت بحسب تقارير في قمع عنيف لمظاهرات سياسية" ومنها احتجاجات في يناير كانون الثاني 2015 قتل فيها 42 شخصا على الأقل.
وأضاف البيان أن نومبي المفتش العام السابق بالشرطة لجأ إلى "الترويع العنيف" لضمان فوز مرشحين موالين لكابيلا في انتخابات إقليمية أجريت في مارس آذار.
وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات على سلستين كانياما مفوض الشرطة في العاصمة كينشاسا في يونيو حزيران.