شهدت ضاحية مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا في جنوب غرب الولايات المتحدة الأربعاء (28 سبتمبر/ أيلول 2016) تظاهرة احتجاجية على مقتل رجل اسود اعزل برصاص الشرطة ليل الثلثاء.
ويدعى القتيل الفريد اولانغو (30 عاما) وهو مولود في اوغندا ويعاني على الارجح من اضطرابات عقلية، بحسب ما أكد احد اقاربه. وقتل اولانغو برصاص دورية شرطة حضرت الى المكان بناء على بلاغ بشأن رجل يسير بين السيارات في وسط الطريق ويقوم بتصرفات مريبة.
وبحسب جيف ديفيس قائد شرطة ضاحية إل كاخون حيث وقع الحادث فان اولانغو لم يمتثل لاوامر الشرطيين اللذين حضرا الى المكان واللذين امراه باخراج يده من جيب سرواله.
واضاف ان المشتبه به اخرج فجأة شيئا من الجيب الامامي لسرواله وامسك به بكلتا يديه مصوبا اياهما باتجاه الشرطيين اللذين كانت ردة فعل كل منهما مختلفة عن الاخر اذ استخدم أحدهما ضد المشتبه به مسدس تيزر للصعق الكهربائي في حين أطلق عليه الشرطي الاخر النار.
وقال "لقد اخرج غرضا من الجيب الامامي لسرواله وجمع قبضتيه سويا ومدهما بسرعة باتجاه الشرطيين متخذا ما يشبه وضعية إطلاق النار".
واضاف ان "الشرطي الذي كان مسلحا بالمسدس الكهربائي ضغط على الزناد، وفي الوقت نفسه أطلق الشرطي المسلح بمسدس ناري الرصاص على المشتبه به عدة مرات واصابه".
ولم تحدد السلطات ماهية الغرض الذي كان اولانغو يحمله بيده حين قتل ولكنها اكدت انه لم يكن مسدسا.
وبحسب قائد الشرطة فان الشرطيين الضالعين في الحادث يتمتعان بخبرة طويلة في سلك الشرطة تزيد عن 20 عاما، مشيرا الى انهما وضعا في اجازة ادارية بانتظار انتهاء التحقيق في الحادث.
وتشهد الولايات المتحدة منذ سنتين تصاعدا في التوتر العرقي مع تكرار حوادث قتل مواطنين سود غير مسلحين في أحيان كثيرة بايدي شرطيين، وبسبب المعاملة العنيفة التي يلقاها السود من الشرطة.