افتتح وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، معرض التوظيف في القطاع التعليمي (2)، والذي شاركت فيه 36 مؤسسة تعليمية تضم جامعات ومدارس ومراكز تدريبية خاصة، وقد عرضت أكثر من 321 فرصة وظيفية، تشمل الوظائف الإدارية والفنية في مختلف المؤسسات التعليمية الخاصة، كما عرضت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الشواغر الوظيفية المتوافرة في بنك الشواغر لديها.

وأكد حميدان خلال افتتاحه المعرض أن الحكومة ستواصل جهودها في خلق الوظائف النوعية والجاذبة للمواطنين في مختلف القطاعات الإنتاجية، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص، إضافة إلى تقديم المزايا التشجيعية سواء للباحثين عن عمل أو أصحاب العمل، بما يضمن استدامة حركة ونمو العمالة الوطنية وتطورها واستقرارها في سوق العمل، والمحافظة على مستويات البطالة في حدودها الآمنة والطبيعية.

جاء ذلك خلال المعرض الذي نظمته وزارة العمل أمس الأربعاء (28 سبتمبر/ أيلول 2016) والذي يستمر حتى اليوم (الخميس) بمقر الوزارة، ويستهدف المعرض حملة الشهادات الجامعية والدبلوم والثانوية العامة من الباحثين عن عمل.

واعتبر حميدان خلال افتتاحه المعرض أن إدماج الشباب البحريني في سوق العمل، يعد أحد أهم الأولويات الوطنية ضمن تنفيذ برنامج عمل الحكومة ورؤية مملكة البحرين 2030، في مجال تنمية الموارد البشرية.

وفي حديث لـ «الوسط»، أوضح حميدان وجود عاطلين في بعض التخصصات التعليمية المختلفة، إضافة إلى وجود عاطلين في تخصصات ومجالات أخرى، مشيراً إلى أن الوزارة لديها قاعدة بيانات تتيح لها التعرف على اتجاهات ورغبات العاطلين في الوزارة.

وأوضح أن أفضل مشروع أطلقته الوزارة هي المعارض المتخصصة التي تخدم العديد من التخصصات، قائلاً: «هذه المعارض ترد على من يصرح بأن الوظائف التي تعرضها الوزارة هي وظائف لا تتناسب مع ميول واتجاهات الخريجين، فهذه المعارض تراعي ميول العاطلين وتخصصاتهم العلمية، لذا بدأنا بعقد معارض متخصصة في العديد من المحالات من قطاع طبي وصحي وبيع بالتجزئة وغيرها من المعارض».

وقال: «إن من المهم أن نؤكد بأن الإيمان بدعم وتطوير الكوادر الوطنية وإدماجها في سوق العمل ليس مهمة وزارة العمل فقط فهي مهمة وطنية أساسية يجب أن تتضافر كل الجهود للدفع بها إلى الأمام، فالجميع يدرك اليوم أن أساس الأمن والاستقرار والرخاء هو إدماج الجميع في الأنشطة الاقتصادية وجعلهم مشاركين في عملية التنمية والبناء».

وأضاف «من المهم أن نكون يدا بيد، فالموضوع هو قناعة وهدف وطني، فالكل يسعى إلى دمج وتوظيف العاطلين، إلا أنه في الوقت ذاته لا يمكن إغفال قصص النجاح التي حققها البحرينيون على مدى السنوات الماضية حتى الآن، فالبحرينيون يسيطرون على مواقع الإنتاج».

وأكد أن وزارة العمل اليوم تركز على المعارض المتخصصة في كل مجال، كالقطاع الطبي أو التدريبي أو البيع بالتجزئة والقطاع التعليمي، مشيراً إلى أن وزارة العمل مهتمة في إنجاح عملية التوظيف، فهي ليست عملية سهلة، مبيناً أنه هناك عمل مستمر للحد من البطالة على رغم من أن معدلات البطالة تحت السيطرة وفي حدود أمانه عالميا وقد نشر تقرير بذلك.

وشدد حميدان على أهمية المشاركة الايجابية التي تعكس ما وصلت إليه الشراكة المجتمعية بين القطاعات الاقتصادية ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، مؤكداً على ضرورة استثمار هذا التفاعل مع مبادرات ومشاريع الوزارة التي تستهدف إدماج الباحثين عن عمل من المواطنين في وظائف جاذبة وبأجور مناسبة تحقق الاستقرار الوظيفي، فضلاً عن تزويد أصحاب العمل باحتياجات من الكفاءات البحرينية المؤهلة.

من جانبه، قال النائب مجيد العصفور: «وجود هذه المعارض توفر الفرصة والوقت على العاطلين، فهذه المعارض تجمع الشركات والمؤسسات المتخصصة في مجال واحد في مكان واحد، مما يسمح للباحث عن عمل الالتقاء بعدد من المؤسسات والشركات في وقت واحد».

وأضاف «مثل هذه المعارض تعتبر توعية إلى الباحثين عن عمل، فهي فكرة مبتكرة أدت إلى حل مشاكل العديد من العاطلين من العمل».

أما العاطلين من العمل فقد أشادوا بهذا المعرض، مؤكدين أنه فرصة للبحث عن وظيفة في مكان واحد يجتمع فيه أكثر من مؤسسة وشركة.

وقالت الشابة ولاء إبراهيم: «تخرجت من جامعة اليرموك قبل عام بعد حصولي على بكالوريوس في هندسة الحاسوب، وأعتقد بأن فكرة هذا المعرض فرصة مثمرة ليس فقط للباحثين عن وظيفة في السلك التعليمي، إذ إنه حتى الباحثين عن أعمال إدارية بإمكانهم البحث عن عمل في المعرض».

من جهته، قال الشباب فاضل عباس المتروك: «مضى على بحثي عن عمل ما يقارب العام، فأنا خريج العام الماضي وحاصل على شهادة بكالوريوس في اللغة العربية».

وأضاف «نتمنى من وزارة العمل عقد مزيد من هذه المعارض؛ لتكون هناك فرصة أمام الشباب البحرينيين للتقدم إلى هذه الوظائف».