أشاد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالدور الريادي الذي يضطلع به الأزهر الشريف في المجالات الفكرية والثقافية والحضارية، ومواقفه الداعمة للقضايا الإسلامية والعربية.
وأكد جلالته أن تلك المواقف نابعة من المكانة الرفيعة التي تبوأها الأزهر الشريف منذ قرون عديدة، كمنارة علمية ودينية تنشر قيم الإسلام العظيمة في الاعتدال والتسامح والسلام والمحبة.
جاء ذلك، خلال استقبال صاحب الجلالة في قصر الصخير أمس الأربعاء (28 سبتمبر/ أيلول 2016) شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر أحمد الطيب وذلك للسلام على جلالته بمناسبة زيارته البحرين ليترأس الاجتماع الخاص لمجلس حكماء المسلمين الذي تستضيفه مملكة البحرين، حيث نقل إلى جلالة الملك تحيات رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي وتمنياته لجلالة الملك موفور الصحة والسعادة ولمملكة البحرين دوام التقدم والنماء.
ورحب جلالة الملك بالإمام الأكبر، وكلف فضيلته نقل تحياته إلى الرئيس المصري، مُشيداً جلالة الملك بعمق العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة القائمة بين البلدين، وما تشهده هذه العلاقات من تطور وتقدم في العديد من المجالات لكل ما فيه خير البلدين وشعبيهما.
وأكد دعم مملكة البحرين للأزهر الشريف ورسالته السامية في ترسيخ مفهوم وثقافة ومبادئ الاسلام الوسطي المنفتح على الديانات والثقافات الاخرى كافة.
كما أثنى على المساهمات الفكرية والعلمية للإمام الأكبر ومؤلفاته القيمة لنشر الصورة الحضارية الصحيحة والمشرفة للدين الاسلامي الحنيف ودوره الإيجابي في تعميم لغة الحوار والتحاور بين الأديان، وانتهاجه نهجاً معتدلاً في جميع حواراته ومشاركاته الاسلامية والدولية ومساعيه الخيرة في توحيد صفوف المسلمين ودرء المخاطر عنهم.
كما ثمن جلالته المواقف المشرفة للإمام الأكبر أحمد الطيب والأزهر الشريف تجاه مملكة البحرين، والتي هي موضع التقدير والاعتزاز.
واستعرض جلالة الملك مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر، خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون بين مملكة البحرين والأزهر الشريف في المجالات كافة التي تخدم الإسلام والمسلمين في المجالات العلمية والدينية والتعليمية، اضافة الى عدد من القضايا التي تهم العالم الإسلامي والتأكيد على أهمية التنسيق بين كافة الجهات المعنية في العالمين العربي والإسلامي من أجل نشر الفكر الوسطي وتعزيز التضامن الاسلامي لمواجهة مختلف التحديات.
من جانبه، أشاد الإمام الأكبر شيخ الأزهر بالقيادة الحكيمة لصاحب الجلالة وبمواقفه المشرفة في دعم قضايا العرب والإسلام والمسلمين، معربا عن شكره وتقديره لجلالة الملك على مبادرة جلالته ببناء ثلاثين معهداً أزهريّاً على مستوى محافظات جمهورية مصر العربية، والتي تأتي امتداداً لمواقف البحرين الداعمة للأزهر الشريف ورسالته الوسطية ومنهجه القائم على التعايش والتسامح.
وجدد الإمام الأكبر التأكيد على أن مواقف الأزهر الشريف ستظلُّ دائما داعمة ومساندة لمملكة البحرين وشعبها.
العدد 5136 - الأربعاء 28 سبتمبر 2016م الموافق 26 ذي الحجة 1437هـ