وسط تواجد أمني كثيف شيع الآلاف في بلدة الفحيص، شمال غرب عمّان أمس الأربعاء (28 سبتمبر/ أيلول 2016)، جثمان الكاتب الصحافي ناهض حتر الذي قتل الأحد عندما كان يهم بدخول قصر العدل لحضور جلسة محاكمته بسبب رسم كاريكاتوري اعتبر أنه «يمس الذات الالهية»، حسبما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».
ولف النعش بالعلم الأردني ونقل بسيارة سوداء مليئة بالورود تحمل صورته ونقل أولاً إلى منزله في منطقة جبل اللويبدة وسط عمّان ثم إلى كنيسة اللاتين في الفحيص، مسقط رأسه، حيث أقيمت صلاة الجنازة.
ووسط عزف فرقة موسيقية والزغاريد نقل جثمان حتر ليوارى الثرى في مقبرة البلدة. وحضر الدفن مسئولون سابقون يتقدمهم رئيس الوزراء السابق، عبد الله النسور.
وحمل المشيعيون أعلاماً أردنية ولافتة كتب عليها «لا للتطرف لا للعنف لا للاغتيال» ورددوا «لا أمن ولا أمان ناهض قتلوه بعمّان» و«يا ملقي اسمع اسمع، الأردن ما راح يركع» و«يسقط يسقط الملقي، ويسقط يسقط سلامة حماد».
وكانت عائلة حتر اتهمت رئيس الوزراء الملقي ووزير الداخلية حماد بالتقصير في توفير الحماية لحتر الذي كان قد تلقى عشرات التهديدات بالقتل وطلب الحماية.
على صعيد آخر، قالت وسائل إعلام رسمية ومسئولون إن حكومة أردنية جديدة أدت اليمين الدستورية أمام الملك عبد الله أمس (الأربعاء) بقيادة هاني الملقي الذي يتولى رئاسة الوزراء للمرة الثانية.
ولم يتغير وزراء الخارجية والمالية والشئون الاقتصادية في الحكومة الجديدة.
وبينما سيبقى وزراء الخارجية والمالية والشئون الاقتصادية في أماكنهم ستقسم باقي الحقائب الوزارية وعددها 29 بين تكنوقراط وسياسيين محافظين وأنصار قبليين.
العدد 5136 - الأربعاء 28 سبتمبر 2016م الموافق 26 ذي الحجة 1437هـ