قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي أمس الأربعاء (28 سبتمبر/ أيلول 2016) إن واشنطن سترسل المزيد من المدربين والمستشارين الأميركيين لمساعدة القوات العراقية في المعركة من أجل استعادة مدينة الموصل من تنظيم «داعش» في وقت لاحق من العام الجاري.
وأضاف بيان نشر على الموقع الإلكتروني للعبادي «تم التشاور مع الرئيس الأميركي باراك أوباما بطلب من الحكومة العراقية لزيادة أخيرة لعدد من المدربين والمستشارين الأميركيين تحت مظلة التحالف الدولي في العراق لتقديم الإسناد للقوات الأمنية العراقية البطلة في معركتها الوشيكة لتحرير الموصل وتمت الموافقة على طلب الحكومة».
وفي واشنطن قال مسئول بوزارة الدفاع الأميركية طلب عدم نشر اسمه إن الوزارة أوصت بإرسال أكثر من 500 عسكري إضافي إلى العراق.
وأضاف المسئول أن المزيد من التفاصيل بشأن الموقع والعدد الدقيق للقوات ستعلن رسمياً في وقت لاحق أمس (الأربعاء) موضحاً أن معظم الجنود الإضافيين سيركزون على العمليات المقبلة لاستعادة الموصل.
وأكد مسئول أميركي آخر أن بلاده «مستعدة لتقديم المزيد من أفراد الجيش الأميركي للتدريب وتقديم المشورة للعراقيين مع زيادة الاستعدادات لحملة الموصل».
واجتمع العبادي مع أوباما ونائبه جو بايدن الأسبوع الماضي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك رغم أنه ليس من الواضح إن كان الاتفاق قد تم هناك.
وكان الجنرال الأميركي، جوزيف فوتيل الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط قد أبلغ «رويترز» في يوليو/ تموز أن من المتوقع أن يسعى الجيش الأميركي لزيادة عدد الجنود في العراق.
ويوجد حالياً 4565 جندياً أميركياً في العراق في إطار التحالف الذي تقوده واشنطن والذي يقدم دعماً جوياً مكثفاً وتدريبات ومشورة للجيش العراق الذي انهار في 2014 في وجه الهجوم الخاطف الذي نفذه تنظيم «داعش».
واستعادت القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية وفصائل شيعية معظمها مدعوم من إيران نحو نصف الأراضي التي احتلها التنظيم على مدى العامين الماضيين لكن معركة استعادة الموصل وهي أكبر مدينة يحتلها التنظيم المتشدد ستكون على الأرجح أكبر معركة حتى الآن.
ويقول قادة أميركيون وعراقيون إن التقدم صوب المدينة قد يبدأ في النصف الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول.
ولا تزال أعداد الجنود الأميركيين الحالية في العراق تشكل جزءاً بسيطاً من أعدادهم خلال ذروة الاحتلال الذي استمر تسعة أعوام والتي بلغت 170 ألف جندي واستهدف الإطاحة بصدام حسين في 2003.
وفي ظل عدم رغبته في التورط في صراع آخر في الخارج أصر البيت الأبيض على أنه لن تكون هناك قوات برية أميركية ورغم أن وجود قوات التحالف كان قاصراً على بضع قواعد عسكرية فإن الجنود الأميركيين يقتربون أكثر فأكثر من ساحة القتال مع تطور الحملة.
العدد 5136 - الأربعاء 28 سبتمبر 2016م الموافق 26 ذي الحجة 1437هـ