أطلقت المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء (28 سبتمبر/ أيلول 2016) تحقيقا كاملا في صفقة الاندماج المقترحة بين شركتي تشغيل بورصتي فرانكفورت ولندن للأوراق المالية بعد أن أسفر التحقيق الأولي الذي أجرته المفوضية عن إثارة هواجس تتعلق بمستوى المنافسة في السوق.
وقالت مفوضة شؤون حماية المنافسة ومكافحة الاحتكار الأوروبية إن "أسواق المال تقوم بوظيفة حيوية في الاقتصاد الأوروبي. علينا التأكد من استمرار قدرة المشاركين في السوق على الوصول إلى البنية الأساسية للسوق المالية على أساس الشروط التي تحكم المنافسة".
وبحسب المفوضية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، فإن الاندماج بين "دويتشه بورصه" الألمانية و"لندن ستوك إكستشنج جروب" سيؤدي إلى إنشاء شركة ضخمة لإدارة البورصات.
وأمام المفوضية مهلة حتى 13 فبراير/ شباط المقبل لإصدار قرارها بشأن صفقة الاندماج المقترحة.
وتشمل قائمة الهواجس الأولية بشأن الصفقة تأثيرات الاندماج على شركات المقاصة، وتجارة المشتقات واتفاقيات إعادة الشراء ومنتجات تجارة وتداول البورصات في ألمانيا.
كانت الشركتان قد قررتا المضي قدما في صفقة الاستحواذ رغم قرار بريطانيا الصادم بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي، لكن مسئولي القطاع المالي الألماني يقولون إنهم يعتقدون أن الصفقة يمكن أن تواجه تحديا بالنسبة لوجود مقر رئاسة الكيان الجديد في لندن.
وتقدر قيمة صفقة الاندماج بحوالي 20 مليار جنيه إسترليني (26 مليار دولار) وتمهد الطريق أمام جمع مؤشرات إف.تي.إس.إي100 البريطاني وداكس الألماني ويوروستوكس 50 الأوروبي تحت سقف واحد.
وسينافس الكيان الجديد مجموعة إدارة البورصات الكبرى في العالم،بما في ذلك مجموعة "سي.إم.إي جروب" و"بورصة هونج كونج".
كانت "دويتشه بورصه" قد حاولت في الماضي الاندماج مع بورصة نيويورك للأوراق المالية، لكن المفوضية الأوروبية عرقلت الصفقة عام 2012، بسبب مخاوف من تراجع مستوى المنافسة في السوق.