يعود مؤتمر "برنامج كبار الشخصيات" الذي يقام ضمن فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) 2016 هذا العام، بهيئة أقوى من ذي قبل ليقدّم مجموعة مرموقة من كبار المتحدثين في الحدث الذي يقام خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
حيث من المنتظر أن يشارك الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو، ووزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي ، ووالوكيل المساعد للبترول والغاز والثروة المعدنية بوزارة الطاقة محافظ دولة الإمارات في أوبك" أحمد محمد الكعبي، ووزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا. ويعتزم المتحدثون القادمون من المنطقة والعالم إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي عرض رؤاهم المتعمقة وأفكارهم حيال المواضيع المهمة والقضايا الساخنة التي تساهم في رسم ملامح قطاع الطاقة في المستقبل.
ويعتزم كل من الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو، ومحافظ دولة الإمارات في المنظمة الدولية أحمد محمد الكعبي، عرض مجموعة من الرؤى المتعمقة بشأن مشهد النفط العالمي والتوقعات المرتبطة به، وذلك خلال نقاشات مرتقبة يُنتظر أن تقدّم تقييماً يقيس الحالة الراهنة لقطاع النفط، ولا سيما التوزان الدقيق بين العرض والطلب في ظلّ حالة الانكماش التي تشهدها اقتصادات كثير من الدول، والتشريعات الصارمة المتعلّقة بالحد من الانبعاثات. كما يُنتظر أن تقدّم هذه النقاشات رؤية واضحة بشأن التحديات المائلة أمام القطاع وتشجّع قيام حوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط.
ومن المقرّر أن يترأس أجندة مؤتمر برنامج كبار الشخصيات لنادي الشرق الأوسط للبترول هذا العام وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي ، الذي سيقوم بتسليط الضوء على الرؤية المستقبلية لمشهد قطاع الطاقة الإماراتي الذي يُظهر التزاماً واضحاً بتضمين مصادر الطاقة المتجدّدة إلى جانب التقليدية.
من جانبه، يستعرض وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا رؤيته حيال الأهداف الطموحة الخاصة بقطاع الطاقة في مصر، أكبر بلدٍ مُنتج للنفط في إفريقيا من خارج منظمة أوبك، فضلاً عن عرض استراتيجية بلاده الرامية إلى تشجيع استقطاب الاستثمارات الدولية وإحداث التوازن بين العرض والطلب على النفط في الدعم الحكومي للطاقة.
ويقام برنامج كبار الشخصيات 2016 على مدى أيام أديبك الأربعة، بين 7 و10 نوفمبر، في مسرح تم تشييده خصيصاً لهذا البرنامج الموجّه حصرياً إلى أعضاء نادي الشرق الأوسط للبترول، المنبر المرموق للتواصل والتبادل المعرفي بين كبار التنفيذيين في قطاع النفط والغاز. ويوجّه البرنامج دعوات إلى مسؤولين وصانعي قرار في قطاع الطاقة للانخراط في حوارات مفتوحة مع أعضاء النادي عبر سلسلة من النقاشات تقام تحت عناوين مثل "حوارات تفاعلية" و"حوارات التنفيذيين"، وذلك في أجواء من الخصوصية التي يتمتع بها الأعضاء.
وسوف تغطي القضايا المقرر مناقشتها، مواضيع تأتي على رأس جدول الأعمال الخاص بالمشاركين من كبار التنفيذيين من أعضاء النادي، من بينها استراتيجيات الإدارة الفعالة وسط مشهد متغّير الملامح ومناخ أعمال صعب في قطاع الطاقة.
وعلى الصعيد ذاته، يعتزم الجنرال السير ريتشارد شريف، نائب القائد العام السابق في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في قارة اوروبا بين العامين 2011 و2014، مشاركة الحضور وجهات نظره حيال أهمية علاقات الشراكة والتعاون الإقليمية والدولية في أوقات النزاع والصعوبات الاقتصادية، محدداً في ذلك السياق أوجه الشبه بين العالمين العسكري والتجاري.
وقال شريف إن أساسيات الإدارة بقيت على حالها في حين أن الذي تغيّر هو "الطبيعة المعقّدة للبيئة التي نعمل فيها"، وأضاف: "المطلوب اليوم هو الإدارة من خلال التأثير، بدلاً من الشكل التقليدي للإدارة المُطلقة، فبناء علاقات استراتيجية دائمة من خلال قواعد الدبلوماسية والمفاوضات أمر أساسي في عالم اليوم". واعتبر المسئول السابق في حلف شمال الأطلسي أن المسؤول الجيد والناجح هو الوحيد القادر على دفع الناس إلى اتباعه لأنهم يريدون ذلك، لا لأن عليهم أن يقوموا بذلك.
ويعود خبير النفط العالمي نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة الاستشارية "آي إتش إس ماركيت" دانيال يرغين إلى المشاركة في مؤتمر نادي الشرق الأوسط للبترول كي يعرض أحدث أفكاره الأكاديمية بشأن الأسواق والسياسات والاقتصادات التي تحكم قطاع الطاقة العالمي اليوم، وذلك بعد مشاركته التي لاقت استحساناً كبيراً في مؤتمر العام الماضي.
كذلك من المقرّر أن يوجه مؤتمر كبار الشخصيات الدعوة إلى الخبير والمسؤول التنفيذي في سباقات الجائزة الكبرى لسيارات الفورمولا 1، مارك غالاغر، الذي يتمتع بسجلّ حافل في دعم التعاون واتّباع أفضل الممارسات بين القطاعات، من أجل المشاركة في فقرة حوارية خاصة لمناقشة طريقة تكييف مبادئ إدارة المخاطر ومهارات العمل بروح الفريق في مضامير السباق للاستفادة منها في مجالس إدارة الشركات.
كذلك، سيتضمن الحوار التنفيذي الذي يتواصل لساعة واحدة مناقشات بشأن مواضيع منها مساندة مشهد الطاقة الجديد، ونزع الكربون من مزيج الطاقة في المستقبل، والدور الناشئ للغاز كبديل نظيف من خيارات مصادر الطاقة المتاحة، والآثار البيئية لعمليات تكسير الصخور باستخدام ضغط الماء لاستخراج النفط والغاز.
وقد استطاع أديبك ترسيخ مكانته على ساحة فعاليات الطاقة الدولية حدثاً هو الأوسع نفوذاً وتأثيراً في القطاع، ويجمع المعرض والمؤتمر عدداً من ألمع العقول وأشهر الخبراء وصانعي القرار الدوليين في هذا المجال لمناقشة الفرص المتاحة والتحديات الماثلة أمام قطاع الطاقة. ويقام هذا الحدث السنوي في مركز أبوظبي الدولي للمعارض.