يقدم فريق دولي اليوم الأربعاء (28 سبتمبر / أيلول 2016) النتائج الأولية لتحقيقه الجنائي في قضية تحطم الطائرة الماليزية في شرق اوكرانيا في 17 تموز/يوليو 2014 ما ادى الى مقتل ركابها ال298.
ويفترض ان تكشف هذه العناصر بدقة نوع الصاروخ أرض جو الذي أصاب طائرة البوينغ 777 خلال رحلة بين امستردام وكوالالمبور، والمكان الدقيق الذي اطلق منه الصاروخ الروسي الصنع في شرق اوكرانيا حيث تواجه القوات الروسية الانفصاليين الموالين لروسيا منذ نيسان/ابريل 2014.
ويتألف فريق التحقيق من خبراء من هولندا واستراليا واوكرانيا وماليزيا وبلجيكا. وهدفهم هو "تحديد الاشخاص المسؤولين عن تحطم الطائرة في الرحلة رقم +ام اتش 17+ وجلبهم الى القضاء".
سيلتقي المحققون اولا اهالي الضحايا من الركاب وافراد الطاقم - وقد كان بينهم 193 هولنديا - لاطلاعهم على سير تحقيقاتهم، قبل ان يعقدوا مؤتمرا صحافيا عند الساعة 11,00 بتوقيت غرينتش في نويفيغاين بالقرب من اوتريشت في وسط هولندا.
لكن النيابة العامة الهولندية قالت انه لن تتم تسمية أي مشتبه به حاليا.
وقال ايفرت فان تسيتفيلد الذي فقد اربعة من افراد عائلته في الكارثة ويترأس جمعية لدعم اقرباء الضحايا لوكالة فرانس برس "إلى جانب السلاح الذي استخدم ومكان اطلاق النار (...) نريد ان نعرف المنفذين (هذا الهجوم) وتوقيفهم ومحاكمتهم".
- موسكو تنفي - وكان تحقيق آخر جرى بتنسيق من المكتب الهولندي للتحقيق الامني توصل في تشرين الاول/اكتوبر الماضي الى ان الطائرة أسقطت بصاروخ "باك" اطلق من منطقة يسيطر عليها المتمردون الموالون لروسيا، لكنه لم يحدد الجهة التي اطلقته.
وتنفي روسيا والمتمردون هذه الرواية ويتهمون القوات الاوكرانية بغطلاق الصاروخ.
واستبقت موسكو صدور التقرير الاربعاء واتهمت الجيش الاوكراني الاثنين بالتسبب بهذه المأساة.
وقال الجنرال الروسي اندري كوبان ان "امتناع اوكرانيا عن نشر معلومات محطات الرادار التابعة لها حتى الآن يشير الى ان المكان الذي اطلق منه الصاروخ - اذا كان فعلا صاروخ باك - يقع في ارض يسيطر عليها الجيش الاوكراني". واضاف "لو اصيبت طائرة البونيغ الماليزية في ارض تقع شرق موقع تحطمها لرصدت الرادارات الروسية ذلك".
واعترضت شركة "الماظ-انتاي" الروسية المنتجة للصاروخ ايضا على نتائج التحقيق الدولي الذي تجريه هولندا، موضحة انها قامت بتفجير صاروخ بالقرب من طائرة على الارض في تجربة تحاكي "الظروف الواقعية".
واضافت ان نموذج الصاروخ الذي ادى الى سقوط الطائرة لم يعد في الخدمة في الجيش الروسي. واكدت انه اطلق من ارض كان متنازعا عليها بين المتمردين والجيش الاوكراني.
وقدمت السلطات الروسية نظريات عدة لتفسير اسباب سقوط الطائرة من بينها تورط مقاتلة اوكرانية في الحادث.
وأكد الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو ان "مرتكبي هذه المأساة سيعاقبون". واضاف "مع شركائنا نفعل ما بوسعنا لجلب المذنبين الى القضاء".
- طلب تعويضات - ويقوم ذوو عدد من ضحايا تحطم الطائرة بتحركات في العالم للمطالبة بتعويضات.
بين هؤلاء عائلات تتهم زعيما انفصاليا سابقا باسقاط الطائرة وتطالبه ب779 مليون يورو. وتأخذ والدة ضحية الماني على كييف في التماس قدمته امام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان، عدم اغلاقها المجال الجوي للمنطقة التي تشهد نزاعا، امام الرحلات المدنية.
في ستراسبورغ، تلقت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان شكوى من اقرباء 33 من الضحايا الاستراليين والنيوزيلنديين والماليزيين ضد روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين. وقال محامي هؤلاء انهم يطالبون بتعويضات تبلغ 6,8 ملايين يورو.
وأخيراً تستعد حوالي ثلاثين عائلة لرفع دعوى امام القضاء الاميركي ضد "اشخاص وكيانات تدعم الانفصاليين على الارض الاوكرانية" للحصول على تعويضات جديدة"، كما قال محاميهم جيمس هيلبرات لفرانس برس.