ضربت هزة أرضية بسيطة، بقوة درجتين على مقياس ريختر لقياس الزلازل، محيط جبل عكوة البركاني الواقع في منطقة جازان جنوب السعودية أمس، بحسب ما سجلته أجهزة الرصد للمركز الوطني للزلازل والبراكين في الهيئة العامة للمساحة والجيولوجيا ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأربعاء (28 سبتمبر / أيلول 2016).
وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة طارق أباالخيل لـ«الحياة»: «إن الهزة الأرضية التي حدثت فجر أمس كانت خفيفة للغاية، ولم تتجاوز قوتها 2 ريختر، ولكن الناس شعروا بها لقرب مركزها من سطح الأرض، الذي بلغ 10 كيلومترات، إضافة إلى حدوثها في الليل، حيث الهدوء والسكون، وقرب حدوثها من مدينة بيش، التي تبعد 27 كيلومتراً عن موقع الهزة في منطقة جبل عكوة».
وأوضح أن منطقة جبل عكوة تسجل يومياً، من خلال محطات الرصد التابعة للمركز الوطني للزلال البالغ عددها 200 محطة، ما بين هزتين وثلاث هزات أرضية جميعها طفيفة ولا يشعر بها أحد».
واستطرد بالقول: «جميع الهزات الأرضية التي تسجل لا تشكل خطراً ولم تصل إلى الدرجة التي يستلزم حدوثها الاتصال بالجهات المعينة، كالدفاع المدني، لأخذ الحيطة والحذر».
ولفت إلى أن جميع المدن السعودية، التي تقع على ساحل البحر الأحمر، بداية من باب المندب جنوباً إلى أقصى شمال البحر الأحمر «حقل»، معرضة لحدوث هزات أرضية، ولكنها خفيفة وغير محسوسة، لوقوعها في نطاق منطقة «الصفيحة» العربي.
ولفت إلى أن الفنيين العاملين في المركز الوطني لقياس الزلازل هم من السعوديين، ويعملون على مدار 24 ساعة لرصد ومتابعة الهزات الأرضية، التي تسجل في تلك المنطقة.
وتشير مصادر تاريخية إلى أنه في أقل تقدير عبر السنين الألف الماضية وقعت زلازل شعر بها الأهالي داخل حدود المملكة العربية السعودية، وقد عُرفت أماكن وقوعها في شكل تقريبي جداً، نظراً إلى انخفاض عدد السكان وقلة السجلات في الماضي.
وتوضح الإحصاءات الحالية أن السجلات التاريخية حول الأنشطة الزلزالية غير مكتملة إلى حد كبير، حتى بالنسبة إلى الزلازل التي بلغت قوتها ست درجات على مقياس ريختر، أو أكبر من ذلك. ومن الأحداث الموثقة في شكل جيد وقوع أحد الانفجارات البركانية، أو تدفق الحمم البركانية في حرة رهاط، قرب المدينة المنورة عام 1256، الذي صاحبه نشاط زلزالي ملحوظ، وماتزال هذه المنطقة تشهد نشاطاً زلزالياً منخفضاً حتى الآن.
ومن المعروف أن آخر حدث زلزالي مهم هو زلزال «حقل»، الذي وقع عام 1995 في خليج العقبة، بقوة 7.3 عزم زلزالي، نجمت عنه أضرار كبيرة أثرت في المدن الواقعة على جانبي خليج العقبة، وشعر به الناس على بعد مئات الكيلومترات.