وقع آلاف الأشخاص في المملكة العربية السعودية عريضة تدعو الملك سلمان بن عبد العزيز لإسقاط ولاية الرجل التي تمنع النساء من العمل أو الدراسة أو السفر بدون موافقة ولي الأمر، بحسب ما أفادت ناشطات أمس الثلثاء (27 سبتمبر/ أيلول 2016).
وقالت الأستاذة الجامعية المتقاعدة، عزيزة اليوسف لوكالة «فرانس برس»، إن العريضة تطالب بمعاملة النساء في المملكة، والبالغ عددهن نحو عشرة ملايين، «كمواطنات كاملات، وتحديد سن يتم معاملتهن بدءاً منه كراشدات ومسئولات عن القرارات اللواتي يتخذنها».
وأضافت أنها حاولت إيصال العريضة التي تحمل تواقيع 14,700 شخص إلى الديوان الملكي الإثنين، إلا أنه طُلِب منها إرسالها بالبريد، مشيرة إلى أن هذا ما يعتزم الناشطون القيام به.
وقوبلت الدعوة بآراء متناقضة.
وغردت مستخدمة تستخدم اسماً مستعاراً «أريد إسقاط الولاية. يكفي ذل (...) أريد حريتي».
في المقابل، قالت مستخدمة باسم مستعار أيضاً «قال الله عز وجل أطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم. من تطالب بنزع الولاية فهي تعصي أمر الله».
وأشارت اليوسف إلى أن العديد من الذكور وقعوا العريضة لأنهم يعتبرون الإجراءات التي يتطلب تنفيذها بموجب النظام، مضيعة للوقت.
وترى الناشطات أن وقف هذا النظام سيسهل على النساء مزاولة الوظائف، في وقت تعمل المملكة على تطبيق خطط إصلاحية، تلحظ بنودها زيادة مساهمة الإناث في سوق العمل.
ورأت يوسف أنه لا يمكن تحقيق هذا الهدف «طالما أن نصف المجتمع مشلول».
العدد 5135 - الثلثاء 27 سبتمبر 2016م الموافق 25 ذي الحجة 1437هـ