تضع البحرين والكويت اللمسات الأخيرة للبدء بمشروع بتروكيماويات مشترك لتصنيع العطريات بكلفة تقدر بنحو ملياري دولار. وقال وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، على هامش افتتاح المعرض العاشر للتكرير والبتروكيماويات في الشرق الأوسط (ميوس) أمس (الثلثاء): «إن مرحلة التصميم قاربت على الانتهاء وتعطينا فكرة أحسن عن حجم المشروع وربحيته وكلفته (...)، نحن في فترة دراسة الجدوى الاقتصادية، إذا كانت تستوفي الشروط سنستمر».
أمّا نائب الرئيس التنفيذي في شركة «البترول الوطنية الكويتية» أحمد الجيماز، فقد أبلغ «الوسط» أن المشروع ينتظر الحصول على الموافقات النهائية.
السنابس - علي الفردان
تضع البحرين والكويت اللمسات الأخيرة للبدء بمشروع بتروكيماويات مشترك لتصنيع العطريات بكلفة تقدر بنحو ملياري دولار.
وقال وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة على هامش افتتاح المعرض العاشر للتكرير والبتروكيماويات في الشرق الأوسط «ميوس» صباح أمس إن «مرحلة التصميم قاربت على الانتهاء وتعطينا فكرة أحسن عن حجم المشروع وربحيته وكلفته (...) نحن في فترة دراسة الجدوى الاقتصادية، إذا كانت تستوفي الشروط سنستمر».
أما نائب الرئيس التنفيذي في شركة البترول الوطنية الكويتية أحمد الجيماز أبلغ «الوسط» أن المشروع ينتظر الحصول على الموافقات النهائية «المصنع سينتج العطريات ووصل مرحلة متقدمة وهو تقريباً في مرحلة الموافقات النهائية، لا أعتقد أن التكلفة ستقل عن ملياري دولار».
وأشار إلى أن المساهمات بين البحرين والكويت لم تتحدد بعد، لكنه أوضح أن المشروع سيتم البدء فيه بعد الحصول على الموافقات النهائية.
وأشار إلى الاتحاد الخليجي لمصافي النفط، وأن هذه الخطوة ستقرب العاملين في الصناعة وتجعلهم على قدرة أفضل لمواجهة التحديات الراهنة وأبرزها هبوط أسعار النفط.
ولفت الجيماز إلى أن الاتحاد بصدد تشكيل لجان عمل متخصصة في مجال يهم صناعات التكرير.
وعن خروج المستثمرين في شركة تطوير للبترول متمثلة في شركة أوكسيدنتال ومبادلة وأسبابه، أشار الوزير إلى أن السبب يرجع بشكل أساسي إلى انخفاض أسعار النفط «نسب المشاركة ليست بالمستوى الذي يجعلهم يحصلون على المردود الذي يرجونه وخصوصاً مع انخفاض أسعار النفط، الاستثمار يقع على المالك الحالي وهي الشركة القابضة للنفط والغاز، ولكن لحسن الحظ، إنتاج حقل البحرين ارتفع بنسبة 50 في المئة، حالياً الشركة تستثمر للحفاظ على الإنتاج والبحث عن زيادة الإنتاج».
وعن ما إذا كان يمكن رفع طاقة إنتاج حقل البحرين قال الوزير: «دائماً يمكن ذلك، ولكن الأسعار الحالية تفرض علينا تحديات في الاستثمار، توجد تقنيات عالية الكلفة في ظل الأسعار الحالية ستكون غير مجدية».
وعن خط الأنابيب المشترك بين البحرين والسعودية، أوضح الوزير أن المشروع قائم وهو في طور الإنشاء، إذ تم تعيين المقاولين في الطرف السعودي والطرف البحريني وتم طلب المعدات والقطع، إذ تشرف كل من شركة «أرامكو» و»بابكو» على المشروع «أظن أن السفن ستصل نهاية العام المقبل لوضع الانابيب ودفنها أسفل قاع البحر، والآن تعمل بابكو على ترسية العطاء لمد الأنبوب في الطرف البحريني (...) المقاول سيعمل على لحام الأنابيب في حين أن القطع سيتم شراؤها بشكل موحد لجميع المقاولين ونتوقع أن يتم الانتهاء من الخط في العام 2018».
وأشار إلى توقيع مذكرات تفاهم خلال زيارة جلالة الملك إلى روسيا، إذ تناولت المذكرات التعاون في مجال الغاز مع شركة «جازبروم»، في حين ستتعاون إدارة الاستكشاف في شركة بابكو مع شركة روسية في مجال الاستكشاف، مؤكداً أن أعمال التنقيب البحري ستكون في نفس القواطع الأربعة التي تم الإعلان عنها سابقا.
وأوضح أن النقاش قائم بين شركة بابكو وبين الشركة الروسية بشأن أعمال التنقيب البحري.
وبخصوص ما إذا كانت البحرين قررت المصادر التي ستلجأ لها لتزويد البلاد بالغاز، أشار إلى أن مستشارين يقومون بدراسات الخيارات المتوافرة للاستيراد إلى جانب التشاور مع دول مجلس التعاون، لافتاً إلى وجود وقت لذلك قبل أن يجهز مرفأ استيراد الغاز المسال منتصف العام 2018.
وأشار الوزير إلى مشروع لدراسة استخدام الطاقة المتجددة في المنازل بالتعاون مع وزارة الإسكان وهيئة الكهرباء والماء، عبر تثبيت ألواح شمسية على أسقف المنازل.
من جانب آخر أشار المدير العام لشركة الخليج للتبروكمياويات عبدالرحمن جواهري، إلى أن المنطقة تشهد مشروعات تكرير ضخمة الأمر الذي يظهر التزام الخليج بهذه الصناعة وتطور مستقبلها.
ولفت إلى أن 95 في المئة من استخدامات النفط في العالم تذهب كوقود، وأن التحدي الآن في ظل الأسعار الراهنة زيادة التوجه نحو الصناعات ذات القيمة المضافة في مجال النفط.
العدد 5135 - الثلثاء 27 سبتمبر 2016م الموافق 25 ذي الحجة 1437هـ