أشاد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، باتفاق السلام بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) ، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لإذاعة الأمم المتحدة اليوم الثلثاء (27 سبتمبر/أيلول 2016).

ووصف زيد، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى البلاد على مدى ستة أيام، الاتفاق بـ"المحوري"، آملا في أن يسهم في التقليل من انتهاكات حقوق الإنسان هناك:

"إنها لحظة تاريخية. بالطبع بعد أن يتقبلها الكولومبيون بسرور، ولكن من الواضح أنها لحظة حاسمة للبلاد وما يليها من استحقاقات. مكتبنا والأمم المتحدة يدعمان، بشكل واضح، أي جهد لحفظ السلام. وما سينتج عن الاتفاق سيسهم في التقليل من انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد. سوف ندعم ونأمل في أن نتمكن من ضمان وجود المعايير التي نتوقعها ومعايير حقوق الإنسان الدولية وأيضا الالتزام بها."

وقد عبر زيد عن سروره ودهشته لورود ذكر مفوضية حقوق الإنسان في عدد من بنود الاتفاق:

"هذا تأكيد على أهمية ما سنقوم به والضمانات التي سنقدمها، خاصة للقوات المسلحة الثورية الكولومبية، وأيضا للمساعدة في حركة الناس على الخروج من المناطق القروية. لذلك، أعتقد أن دورنا سيكون مهما للغاية."

هذا وسيلتقي المفوض السامي أثناء الزيارة بالمجتمعات المحلية ورجال الأعمال في شمال البلاد، قبل أن ينهي زيارته في العاصمة بوغوتا بلقاء عدد من المسئولين الحكوميين.

ويحدد الاتفاق شروطا لإنهاء النزاع المسلح المستمر منذ عقود مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية، من خلال وقف إطلاق النار الثنائي بشكل نهائي ووقف الأعمال العدائية.