بعد اربعة اشهر على حادث تحطم طائرة مصر للطيران (الرحلة ام اس 804)، لم يتم بعد اعادة رفات الضحايا الى الاسر ولم تشكل لجنة تحقيق من قبل السلطات المصرية بحسب مصادر متطابقة اليوم الثلثاء (27 سبتمبر/أيلول 2016).
وكانت طائرة الايرباص ايه 320 التي تقوم برحلة بين باريس والقاهرة تحطمت في 19 مايو/ أيار بين جزيرة كريت والسواحل الشمالية لمصر بعد ان اختفت فجأة عن شاشات الرادار وعلى متنها 66 شخصا بينهم 40 مصريا و15 فرنسيا.
وكشف مصدر فرنسي قريب من التحقيق "اليوم علمنا بانه تم التعرف على أكثر من 60 عينة حمض ريبي نووي حتى وان لم تقدم لنا السلطات المصرية ارقاما رسمية".
واضاف المصدر انه كان يفترض في نهاية أغسطس/ آب تشكيل لجنة للتعرف على الضحايا مكلفة المصادقة على هوياتهم للسماح بنقلها، لكن المشروع الغي.
وقال القاضي سيباستيان بيزي محامي 22 اسرة منها أربع فرنسية "لا شيء يبرر مثل هذا التأخير. لدى اقارب الضحايا الانطباع بأنهم رهائن في اللعبة الدبلوماسية الدائرة بين باريس والقاهرة".
هناك فرضيتان لتفسير تحطم الطائرة: يرجح المحققون الفرنسيون الحادث التقني في حين ان تحليل احد الصندوقين الاسودين - يحتوي على بيانات الرحلة - كشف انذارا بوجود دخان في المقصورة قبل تحطم الطائرة.
وعلى العكس ترجح السلطات المصرية فرضية العمل الارهابي. وقال مصدر قريب من الملف انها تؤكد العثور على آثار متفجرات (تي ان تي) على قطع من الطائرة.
لكن بالنسبة الى المحققين الفرنسيين فان حطام الطائرة قد يكون لوث من الاكياس التي وضب فيها بعد انتشاله من البحر.
وقال مصدر قريب من التحقيق "لا يوجد اي عنصر يؤكد الى اليوم فرضية الاعتداء" مذكرا بان اي تبن لم يصدر عن تنظيم داعش "وهذا لا ينطبق على اسلوب" التنظيم المتطرف.