نددت الصين اليوم الثلثاء (27 سبتمبر/أيلول 2016) بالحملة القضائية التي شنتها الولايات المتحدة على شركة صينية ومسئولين يشتبه في أنهم ساهموا في البرنامج النووي الكوري الشمالي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غنغ شوانغ خلال مؤتمر صحافي "نعارض أي بلد يستخدم ما يسمى السلطته القضائية النافذة ضد مؤسسة أو مواطن صيني ويستند إلى قوانينه الخاصة".
وأشار إلى أن بكين ابغلت مؤخرا الموقف الصيني بشكل مباشر لواشنطن.
وبدأت الولايات المتحدة أمس الاثنين إجراءات قضائية ضد شركة "داندونغ هونغكسيانغ للتطوير الصناعي" وأربعة مواطنين صينيين على خلفية التحايل على عقوبات مفروضة على كوريا الشمالية وغسل اموال، بحسب ما أعلنت وزارة العدل الأميركية.
وتم إدراج الشركة والأشخاص المستهدفين على اللائحة المالية الأميركية السوداء، ما يرتب تجميدا لأصولهم المحتملة في الولايات المتحدة وعزلهم اقتصاديا، وفق بيان لوزارة الخزانة الأميركية.
وجاءت الخطوة الأميركية بعد إعلان السلطات الصينية مؤخرا اجراء تحقيق حول الشركة الواقعة في منطقة داندونغ في مقاطعة لياونينغ الصينية (شمال شرق)، على الحدود مع كوريا الشمالية.
وقال غنغ اليوم (الثلثاء) إن بكين "ستعاقب بشدة أي نشاط غير مشروع للشركات أو الأفراد، حال اكتشافه".
وتابع أن الصين ترغب بالتعاون مع البلدان الأخرى إذا لزم الأمر، على قاعدة "الاحترام المتبادل والمعاملة العادلة".
وأشار المتحدث إلى أن بكين تعارض البرنامج النووي لبيونغ يانغ و"احترمت بصدق" التزامها بتنفيذ عقوبات الأمم المتحدة.
وكشف تقرير نشره معهد "آسيا للدراسات السياسية" في سيول ومعهد "سي 4 ايه دي اس" في واشنطن، أن شركة "دادونغ هونغكسيانغ" التي تبيع منتجات ذات استخدامات مدنية وعسكرية في آن واحد، أمدت كوريا الجنوبية بمنتجات بقيمة تزيد على 530 مليون دولار بين 2011 و2015.
وأشار واضعو التقرير إلى تقديرات تفيد بأن هذه المبالغ تكاد تكون كافية لتمويل منشآت بيونغ يانغ لتخصيب اليورانيوم وإنتاج قنابلها الذرية واختبارها.