صحيح أن الكعب العالي يعتبر من أساسيات الموضة ومواكبة آخر الصرعات خصوصا في المناسبات والأعراس هذه الأيام، ولكن هل مظهركن وشكلكن الخارجي أهم من صحتكن؟
دعونا نتحدث عن أكثر النقاط السلبية وأخطرها على جسم المرأة عند انتعال الكعب العالي وأهمها تغير وضعية الجسم بسبب تغير مركز جاذبية المرأة فتضطر للانحناء للأمام لموازنة جسمها وهذا من شأنه أن يسبب ضغط عالي على العمود الفقري مؤديا بدوره على المدى الطويل لآلام أسفل الظهر، عند الحوض والأرداف، التهابات غشاء أسفل القدم وتقلصات عضلة الساق (البطة) المتكررة الشبيهة بأعراض عرق النسا.
تطرقنا للمشاكل الميكانيكية، ولكن هنالك مشاكل أخرى كتشوهات وتغير وضعية مفاصل الأصابع بسبب الأحذية الضيقة إذا ما لُبست لفترات طويلة، علاوة على مشاكل الوقوع والالتواءات والكسور بسبب صعوبة المشي مع هذه الاحذية.
فهل فعلا ً إن الكعب العالي هو السم القاتل المليء بالسلبيات؟ أم أن هنالك بعض الايجابيات من ارتداءه بإعتدال؟
نعم هنالك فوائد من ارتداء الكعب ولعل أهميتها تكمن في تقوية عضلات الرجلين والحوض، تقوية وتحسين قدرة التوازن عند المرأة، وأهمها القيمة الجمالية المضافة والمحسنة لنفسية المرأة. فقد أثبتت الدراسات أن لَبْس المرأة للكعب يرفع من ثقتها بنفسها ويحسّن من تقلبات المزاج!
فكيف عسانا أن نمسك العصا من نصفها؟
الحل في الاعتدال! بأن نختصر لَبْس الكعب في المناسبات المهمة فقط بمعدل مرة أو مرتين أسبوعيا مع مراعاة أن لا تتعدى الساعتين، وبالنسبة لاختيار النوع فهنالك قاعدة بأنه كل ما زاد طول الكعب وقلت سماكته زادت مشاكله. لذا حاولن شراء أحذية الكعب الأقل طولا والأكثر سماكتةً لتقليل المضار، ختاماً أقول أنتن جميلات بالكعب أو بدونه.
العدد 5134 - الإثنين 26 سبتمبر 2016م الموافق 24 ذي الحجة 1437هـ