العدد 5134 - الإثنين 26 سبتمبر 2016م الموافق 24 ذي الحجة 1437هـ

«الإرسالية» تتوسع وعينها على الأبحاث الطبية

تسارعت خطى مستشفى الإرسالية الأمريكية في السنتين الماضيتين لتلبية خطط التوسع على الصعيدين الجغرافي والنوعي، بخط موازي لمتطلبات الطب الحديث المتجددة والمتزايدة واضعة الأبحاث الطبية نصب عينيها.

ومن المؤمل أن يشهد العام 2019 انتشار واسعاً للـ «الإرسالية» عبر أربع مراكز صحية متوزعة في سار، والرفاع، ومدينة حمد، والجفير بالإضافة لعيادات أمواج. كما سيشهد العام القادم دخول خدمات صحية نوعية تتساوق مع النظرة المستقبلية باتفاقيات تعاون مع معاهد بحثية لإجراء الأبحاث الصحية.

وكشف الرئيس التنفيذي للـ «الإرسالية» د. جورج شاريان في مؤتمر صحفي عن افتتاح مركزها الصحي في سار بأكتوبر المقبل على مساحة تمتد 2500 متر مربع، وتضم عيادات متعددة التخصصات بالإضافة إلى مختبر وعيادة طوارئ لتخدم حوالي 2000 شخص بطاقة استيعابية تصل إلى 5 آلاف شخص.

وقال أن العيادات الـ 13 مدعومة بمختبر حديث، وقسم أشعة متطور، يسندهما وحدة عناية مستعجلة، وعيادة الطوارئ مع سيارة إسعاف لنقل الحالات التي تحتاج لرعاية طبية خاصة لمجمع السلمانية الطبي. وأضاف أن عدد العاملين يناهز 65 شخصاً وسيرتفع إلى 100 مع تشغيل عيادة الطوارئ على مدار الساعة في بداية العام القادم.

وأوضح «في نفس الوقت نعمل حالياً على تجهيز مركزنا في الرفاع الذي من المؤمل افتتاحه في منتصف العام القادم على مساحة 3 آلاف متر مربع في منتصف العام القام، وقد وقعنا عقد إيجاره مؤخراً لإطلاق عملية التجهيزات». وأكمل: «مركزنا الخامس في الجفير سيفتتح في عام 2018، وفي عام 2019 سنفتتح مركز مدينة حمد».

وأكد أن الانتشار يأتي من فلسفة المستشفى القائمة على القرب من المرضى وجعل الوصول إليه سهلاً مع الحفاظ على تقديم خدمات عالية الجودة. وقال: «حرصنا في كل مركز من المراكز أن يتميز بخدمة طبية معينة، ففي سار سنركز على مكافحة داء السكري المنتشر في البحرين، كما أننا عازمون على افتتاح مركز لغسيل الكلى بجانب مركز سار خلال عام من افتتاحه ليخدم المرضى. أما مركز الرفاع فسيتميز بالعلاج الطبيعي والممارسات العلاجية المائية لأن المباني تضم بركاً للسباحة».

ولفت إلى أن اختيار المواقع جاء بعد دراسة مستفيضة للموقع والتعرف على احتياجات المناطق. موضحاً إلى أن كلفة التوسع الحالية ناهزت 4 ملايين دينار، بواقع نصف مليون لعيادات أمواج، وحوالي 2.5 مليون دينار لمركز سار، وما يقارب المليون دينار لمركز الرفاع.

وعلى صعيد التجديد في الخدمات بيّن: «تطوير الخدمات الطبية عملية مستمرة لدينا وخصوصاً في مشفانا الرئيسي بالمنامة، ففي بداية العام القادم سنبدأ بتشغيل أحدث جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي «MRI» بموازاة الاستفادة من التقنيات وربط مستشفى الإرسالية ومراكزه بشبكة واحدة وسجل صحي إلكتروني واحد للفرد يمكنه من الاستفادة من أي من مؤسسات الإرسالية دون الحاجة افتتاح ملف في كل مؤسسة».

وفي إجابته على سؤال الوسط الطبي حول التخطيط لإنشاء مركز أبحاث، أوضح: «هذا سؤال جيد، الأبحاث أمر مهم وهو في نظرنا، ولدينا اتفاقيات مع معاهد بحثية، وسنشارك قريباً في بحث حول تأثير الأجهزة الذكية على الصحة مع نيوز بركلي في كاليفورينا. وحالياً نحن في طور أخذ الموافقات من الجهات المعنية لمشاركة فريق من الإرسالية مكون من أربعة أشخاص».

وختم بالقول أن مستقبل القطاع الصحي في العالم ككل يواجه مشكلة التمويل، وأن أمثل الحلول لمواجهتها الاعتماد على التأمين الصحي الذي سيضمن للمريض ملاءة مالية لعلاجه، ولمقدمي الخدمات الصحية الحصول على التمويل.

العدد 5134 - الإثنين 26 سبتمبر 2016م الموافق 24 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً