ترأب التصدعات وتحافظ على سائل الحياة في قنواته وتمنع تسربه للخارج وتحاصر تسرباته الداخلية أيضاً. ومع قوة دورها وأهميتها إلا أن صغر حجمها وتركيبها لم يسمح لها بالحصول على لقب خلية. وتبادر للتصدي لحل مشكلات أحدثها غيرها فتوقف جريان الدم بإشارة في مشهد تتجلى فيه أجمل صور التعاون حيث تشد فيها من عضد أختها لتكوين حاجز أحيائي نراه بلون بني قاتم أو أسود، وقد لا نراه.
الصفيحة الدموية (Platelet) التي تتسبب بتجلط الدم ذات وظيفة عالية ومهمة فهي أحد مكونات الدم الرئيسية وتعمل على تكوين الخثرات (الجلطات) لوقف النزف، وتنتج من قبل خلايا في نخاع العظم.
تتعدد أشكال الصفائح الدموية المتكونة من السيتوبلازم، بقطر 3 نانو متر تقريباً وصورتها العامة مفلطحة ولا تحتوي على نواة أو عضيات خلوية. وتعيش لفترة ما بين 7 – 10 أيام.
وتساعد قدرتها على الالتصاق والترابط فيما بينها نتيجة تنشيطها بواسطة إشارات التنشيط التخثري. وهي من المواد الأكثر تواجداً بالدم بعد الخلايا الحمراء حيث يتراوح عددها 150 - 400 ألف في مم المكعب.
ويعد نقصها من المؤشرات الخطرة على الصحة فعند الاصابة بجروح بسيطة قد يطول النزف وتفقد كميات كبيرة من الدماء. فالنقص الشديد في عدد الصفائح الدموية يتطلب تدخل طبي ليتم النقل والامداد بها حتى يصل معدلها إلى مستوى كافٍ لمنع حدوث نزيف.
ويمكن التبرع بالصفائح الدموية فقط، وذلك عن طريق جهاز طبي يقوم بسحب الدم ثم عزل الصفائح الدموية وإرجاع الدم إلى الجسم. ويستطيع الشخص الطبيعي أن يقوم بالتبرع بـ 200 - 400 مل في المرة الواحدة. وتستمر عملية التبرع حوالي ساعة كاملة ويعوض الجسم النقص خلال 10-8 أيام ويستطيع المتبرع إعادة التبرع خلال أسبوع إلى أسبوعين بسلامة تامة.
العدد 5134 - الإثنين 26 سبتمبر 2016م الموافق 24 ذي الحجة 1437هـ