«أغلب حالات أورام الثدي يكتشفها الزوج، ويقنع زوجته بضرورة الفحص الطبي». هذا ما قالته د. جميلة مخيمر المدير التنفيذي لمركز هيلث ميد في لقاءها مع «الوسط الطبي» عن صحة المرأة اتضح فيه أن المرأة البحرينية الواعية والمثقفة لديها مشكلة كبيرة في ترتيب أولوياتها لأنها تضع صحتها في ذيل القائمة.
رغم الواقع المرير لموقف البحرينية من صحتها إلا أن وعي الزوج وحرصه على صحة شريكة حياته المسنودة بثقافة طبية – متفاوتة من شخص لآخر – تساهم كثيراً في تحقيق حياة صحية ذات جودة معقولة في ظل توافر خدمات صحية ممتازة في القطاعين العام والخاص، قبالة إهمال البحرينية لوضعها الصحي.
الأكثر إيلاماً أن الخاضعات لخدمات الفحص الدوري للمهبل بلغت نسبتهن 32 % ولفحص الماموجرام (فحص خاص لأورام الثدي) بلغت نسبتهن 18 % فقط رغم مجانية الفحص، وفقاً لدراسة الدكتوراه التي أجرتها د. مخيمر المتخصصة في صحة المرأة.
أمام التراجع في الاهتمام بصحة المرأة تهزنا حقيقة أخرى بأن فتياتنا يتأخرن كثيراً في الانتظام بالفحوص الدورية التي ترى د. جميلة مخيمر أهميتها في هذه الفترة التي تحدث فيها الكثير من المشاكل الصحية القابلة للتطور مستقبلاً.
في ذات السياق تلتقي د. فضيلة النجار استشارية أمراض النساء والولادة في مستشفى الكندي مع زميلتها د. مخيمر فتقول أن الصداع الهرموني الذي يصيب المرأة يمكن السيطرة عليه والتخلص منه وعلاجه بالغذاء السليم. وتشير للغموض الذي يلف المرض الذي يزور المرأة مع دورتها بسبب أعراضه المتمثلة في آلام الرأس وحقيقته النقص في هرمون الاستروجين، وعلاجه تعويض الهرمون الناقص لا المهدئات.
الحقائق الصادمة تدعونا جميعاً من مؤسسات وأفراد (نساءً، ورجال) للاهتمام بالصحة العامة التي من شأنها تعزيز جودة الحياة. وتذكر عزيزي الأب، والأخ، والزوج، والابن إن صحة الأم والأخت والزوجة والبنت أمانة بين يديك.
العدد 5134 - الإثنين 26 سبتمبر 2016م الموافق 24 ذي الحجة 1437هـ
