تعشق «عائلة الحاج عبدالواحد يعقوب» وهي من قرية داركليب (التي تنتمي إلى المنطقة الغربية من البحرين)، الكرة الطائرة، بل من شدة حبُها للعبة فإنها «الهواء الذي تتنفسه»، وذلك بعدما مارس كل الأبناء هذه اللعبة التي انتقل «حبُها وعِشقُها» من الأبناءِ إلى الأحفاد على مدار السنين الثلاثين الماضية.
عائلةُ «الحاج عبدالواحد» من العائِلات الرياضية بامتياز في بلادنا الحبيبة البحرين، فالابن الأكبر يوسف ترعرع في الفئات العمرية بنادي داركليب خلال ثمانينيات القرن الماضي حتى وصل إلى الفريق الأول الذي دافع عن ألوانه لسنوات طويلة، وانتقل بعد اعتزاله اللعب إلى عالم التدريب، وفيه تنقل بين أندية عدة، كالرفاع الشرقي والنجمة، ولكن أبرز نجاحاتهِ كانت في ناديه الأم عندما حقق ألقاباً عدة على مستوى (فرق) الفئات العمرية.
أما فؤاد فهو صاحب الصيت الأعلى في هذه العائلة، لأنه خطف الأنظار عندما كان لاعباً يافعاً مطلع تسعينيات القرن الماضي، حتى أصبح أحد أبرز المواهب التي قادت داركليب لتحقيق الألقاب على مستوى الفئات العمرية (إبان النقلة النوعية الأولى للنادي)، بل ومن ثم تألق على مستوى الفريق الأول الذي مثله لسنوات عدة أبرزها من العام 1994 وحتى 1996.
ولعب فؤاد لنادي النهضة السعودي في العام 1998، ومن ثم انتقل لنادي الهلال (النجمة حالياً) في العام 1999. ومع النجمة حقق ألقاب عدة على الصعيد المحلي، وأهمها عندما نجح رفقة زملائه بكسر احتكار المحرق للألقاب المحلية والتي دامت لقرابة التسعة أعوامٍ متتالية، وكان ذلك بموسم 2002 - 2003. كما وفق مع «الرهيب النجماوي» في إحراز كأس الأندية الخليجية العام 2004 بمسقط، ووصافة البطولة العربية العام 2007 بالأردن. ومع المنتخب ظفر بلقب بطولة العرب لفئة الشباب في القاهرة العام 1995، كما توج بخمسة ألقابٍ على صعيد لعبة الكرة الطائرة الشاطئية. حتى أصبح لاعباً ومدرباً للنجمة في موسم 2008 - 2009، وفيه حقق لقب كأس سمو ولي العهد على حساب البسيتين... ومن ثم اتجه للتدريب بشكلٍ رسمي، وباتت لديه الآن تجارب عدة أبرزها العمل مدرباً لـ «طائرة النجمة» (وحقق معه ثالث البطولة العربية في العام 2010)، وكذلك مساعداً للمدرب هشام داوود في نادي الرفاع الشرقي، ومن ثم مدرباً لـ «طائرة النبيه صالح»، والآن هو أحد أفراد الطاقم الفني لمنتخب المستقبل.
والابن الآخر للحاج عبدالواحد كان حسن الذي لعب في الفئات العمرية وما إن وصل لفئة الشباب ترك اللعبة واتخذ منحىً آخر، وهو في هذه السنوات أحد المشجعين الذين يحرصون على حضور مباريات نادي قريته (داركليب) باستمرار.
وبعد حسن جاء الدور على الابن الرابع والمسمى علي، وهو الذي تمكن خلال تدرجه بالفئات العمرية وبالخصوص فئتي الأشبال والناشئين من حصد الألقاب، كما أنه لعب بالفريق الأول في العام 2011، وآنذاك كان أحد العناصر المؤثرة في وصول الفريق لنهائي كأس سمو ولي العهد لأول مرة في تاريخه. إذ انتهى هذا النهائي لصالح المحرق وبثلاثية نظيفة. وبعد ثلاثة مواسم انتقل إلى نادي الرفاع الشرقي ومن ثم تحول لخوض تجربةٍ جديدة مع نادي اتحاد الريف لمدة موسمين متتاليين تكللت بمساهمته بعودة الفريق لدوري الأضواء (الموسم الماضي) بعد سنواتٍ طويلةٍ من الغياب.
آخر أبناء الحاج عبدالواحد هو محمود الذي خطف الأنظار منذ أن كان طفلاً صغيراً، لأنه قاد البحرين لتحقيق لقب «عالمية الأطفال» والتي أقيمت في البحرين وآنذاك انتصرنا على كوريا الجنوبية في النهائي، كما أنه كان رقماً صعباً في الفئات العمرية بناديه داركليب ومنتخبات البحرين لفئتي الناشئين والشباب. إذ نجح محمود في المساهمة وبفعالية كبيرةٍ بحصد العديد من الألقاب لمصلحة ناديه والمنتخب الوطني، وهذا ما يشهد له القاصي والداني.
هذا البروز استمر، وهو (أي محمود) كان أحد اللاعبين الذين أدخلوا نادي داركليب التاريخ من أوسع أبوابه في موسم 2012 - 2013 عندما ظفر بأول ألقابه على صعيد فئة «الرجال - الفئة الأولى»، وذلك بعدما هزموا المحرق في نهائي كأس سمو ولي العهد وبثلاثية نظيفة، وآنذاك كان لاعباً في فئة الناشئين.
كما أن محمود كان ضمن الجيل الذي حقق وصافة البطولة العربية التي أقيمت في تونس العام 2014، وهو أحد اللاعبين الذين سجلوا اسم ناديهم (داركليب) بأحرف من ذهب في اللائحة الشرفية لبطولة الدوري هذا العام، لأن داركليب حقق لأول مرة في تاريخه لقب دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة على حساب النصر. وفي أواخر العام 2015 توج «أبناء الدار» بلقب كأس الاتحاد أيضاً.
محمود عبدالواحد الآن يسير على خطى النجوم الكبار، لأنه نجح في أولى تجاربه مع المنتخب الأول في العام 2015 من المشاركة وبأداء فعال بتحقيق البحرين لذهبية دورة الألعاب الخليجية الثانية والتي أقيمت في الدمام، وهو الآن أحد أعضاء المنتخب الوطني الأول الذي يستعد للمشاركة في البطولة العربية لمنتخبات الرجال في العاصمة المصرية القاهرة خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
عشق انتقل للأحفاد
والمثير للاهتمام هو أن عشق الكرة الطائرة عند «عائلة الحاج عبدالواحد»، انتقل من الأبناء إلى الأحفاد (وهم أحفاده من بناته)، وهم: «عيسى وعلي وأحمد سلمان عيسى، وعلي حبيب العرب، وعيسى ومحمد وعلي حسين عيسى»... وأغلب هؤلاء الأحفاد حققوا انجازات عدة على مستوى الفئات العمرية (مع داركليب)، كما أن عيسى سلمان كان ضمن أعضاء الفريق الذي حقق كأس سمو ولي العهد لنادي داركليب في العام 2013.
السبب في كل هذا «الحب والعشق» للكرة الطائرة، وفق ما يقوله مقربون من العائلة هو أن الحاج عبدالواحد ساند أبناءه وآزرهم كثيراً خلال السنين الماضية، وكان أحد أكبر الداعمين لممارستهم للرياضة، وهذا ما ظهر بشكلٍ جلي من خلال متابعته المستمرة لهم، وحضوره الدائم للمباريات التي يخوضونها.
فبعد أن كان حضوره محصوراً على بعض المباريات بسبب ظروف عمله قبل سنين، بات في السنوات الماضية يحضر بفعالية كبيرة، بل إن تواجده في صالة اتحاد الطائرة (أطال الله في عمره) شبه دائم، وهذا دفع اتحاد الطائرة بأن يقيم مبادرة لتكريمه قبل عامين في نهائي كأس سمو ولي العهد.
ويقول ابنا الحاج عبدالواحد فؤاد ومحمود إن مؤازرة وتشجيع والدهما لهما كان الحجر الأساس لكل الإنجازات التي تم تحقيقها على مدار السنوات الماضية.
العدد 5134 - الإثنين 26 سبتمبر 2016م الموافق 24 ذي الحجة 1437هـ
ما شاء الله ، الله يحفظهم جميعا
نجوم داخل وخارج الملعب بأدائهم وأخلاقهم
عائلة صاحبة انجازات كبيرة ومتواضع تحب ان تتعامل مع جميع الناس باسلوب راقي ومحترم بارك الله في الحاج عبدالواحد وجميع عائلته الكريمة ،،، نتمنى لهم حياة محفوفة بالانجازات
محمود صاحب الصيط الأعلى الحين
من هذا للأفضل يا اولاد ابو يوسف
الله على أيام فؤد
هذا فؤادي جاكم حيوه حيوه... ذكريات جميلة
ليته استمر ولعب مع جيل ميرزا ومحمو حسن وعلاوي واولاد المرحوم سعيد لكان داركليب بطل منذ سنين
قلبت المواجع
رجل طيب القلب
خلوق
الله يطول بعمرك
يا الله بالوصول
حسين وعلي سماهيج
عائلة تستحق التقدير
فؤاد في ايامه كان لاعب ولا اروع.. سمارت وحماسي
الآن محمود رغم صغر سنه الا انه نجم والله يحفظه من كل عين
والله يطول عمرك يا ابو يوسف
حجي عبد الواحد الله يطول عمره في خير وعافية أحد رجالات القرية المكافحين. شخصيا لم أحتك به لكن محبته في قلوبنا ليس لأن أبناءه و حفدته خدموا النادي فقط و لكن لأنه رجل مكافح و حفر إنجازات أبناءه بجهده و تعبه و رغم ذلك فإن إبتسامته لا تفارق محياه.. مثل هذه الشخصية تضعها تاج على راسك و هو بالفعل مفخرة للقرية.. أدام الله في صحته و وفقه و أبناءه لكل خير.
ردك أعجبني .. وهذا لسان حالي
كبير يا فؤاد, كبير بأخلاقك و حضورك الهادىء
بالتوفيق لسكورتي جامعة البحرين....افضل واحد
والنعم فيهم ،،، عائلة فعلا متميزة ،، وشي جميل الأب يتابع ويشجع أبنائه ومن ثم أحفاده ،، وضيف على ذلك الأخلاق التي يتمتع بها كل أفراد العائلة ،، ونعم التربية يا بو يوسف
الله يحفظهم ويحرسهم من العين
الله يحفظهم ويطول في اعمارهم
ابطال.. وابو يوسف شخص متواضع وخلوق
من اجمل التقارير اللي عملتها الوسط
نتمنى لهم التوفيق ولكل اللاعبين ويحصلون اهتمام اكثر