أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس الاثنين (26 سبتمبر/ أيلول 2016) إطلاق سراح كندية من أصل إيراني كانت معتقلة منذ يونيو/ حزيران الماضي في إيران بتهمة ارتكاب «جنح أمنية»، وغادرت البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن المتحدث بهرام قاسمي قوله إن هذه السيدة البالغة الخامسة والستين من العمر تدعى هوما هودفار، وكانت متهمة أيضاً بالقيام بـ «نشاطات نسوية» وقد أطلق سراحها «لأسباب إنسانية».
وأوضح أن هودفار عادت إلى كندا عبر سلطنة عمان.
وأكد موقع التلفزيون العام أن المفرج عنها مؤسسة وعضوة في مؤسسة «نساء تحت قوانين مسلمة» التي يوجد مقرها في لندن. وقال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو في بيان إن الكنديين «شعروا بالارتياح للإفراج عن السيدة هودفار التي ستلتقي قريباً بأسرتها وأصدقائها وزملائها».وأضاف «إن حكومة كندا تابعت بشكل نشط وبناء على أعلى المستويات (...) هذه المحنة منذ بدايتها».
وأوضح أنه في غياب ممثلية دبلوماسية كندية في طهران «عملت كندا بتعاون وثيق مع دول أخرى، وخصوصا سلطنة عمان وإيطاليا وسويسرا، وقامت هذه الدول بدور حاسم» في الإفراج عن المواطنة الكندية. كما أشار إلى «تعاون ممثلي السلطات الإيرانية الذين سهلوا الإفراج عنها وإعادتها إلى بلادها. إنهم يدركون أن مثل هذه الحالات تسيء إلى إرساء علاقات مفيدة أكثر» بين البلدين. على صعيد آخر، أفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية بأن المرشد الإيراني علي خامنئي أوصى الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. ونقلت عن خامنئي القول أمس (الاثنين) :»جاء لي شخص، وقلت له إنني لا أرى المصلحة في أن يخوض القضية الفلانية نظراً لمصلحته الشخصية ومصلحة البلاد». وفسرت الوكالة شبه الرسمية هذا «الشخص» بأنه أحمدي نجاد.وأضاف خامنئي: «نحن على علم بأوضاع البلاد أكثر من معظم الأشخاص ونعرف الأشخاص الذين التقيناهم مئات المرات، ونظراً إلى أوضاع البلاد يوصي المرء شخصاً ما بأنه إذا دخل هذا المعترك فهذا يحدث شرخاً في البلاد والشرخ يضر بالبلاد». ودعا خامنئي إلى «التنبه واليقظة أمام مخططات ومؤامرات الأعداء الذين يراقبون بدقة ما يجري في إيران، وذلك من أجل قطع الطريق أمام استغلال الأعداء لما يجري».
العدد 5134 - الإثنين 26 سبتمبر 2016م الموافق 24 ذي الحجة 1437هـ