دان الازهر الشريف اليوم الإثنين (26 سبتمبر/ أيلول 2016) اغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر في وسط عمان، معتبرا أن القتل بلا محاكمة "غير مجاز في شريعة الإسلام".
وقتل حتر (56 عاما) صباح أمس (الاحد) أمام قصر العدل وسط عمان عندما كان يهم بدخول البوابة الرئيسية لحضور جلسة محاكمته بعد نحو أسبوعين على إطلاق سراحه بكفالة مالية على إثر نشره رسماً كاريكاتوريا على صفحته على "فيسبوك" اعتبر انه "يمس الذات الالهية".
وأكد الأزهر في بيان إدانة "مقتل الكاتب الأردني ناهض حتر أمام قصر العدل وسط العاصمة الأردنية عمان".
واعتبر ان "إقدام البعض على القتل وإزهاق النفس خارج إطار القضاء وحكم القانون مرفوض تماماً وغير مُجاز في شريعة الإسلام التي تنص على أن الحاكم أو مَن يُنيبه هو المنوط بتطبيق الأحكام التي تصدر من المؤسسات القضائية".
ودعا الازهر إلى "معالجة الفكر المعوج باعتماد الفكر الوسطي المستقيم الراشد، الذي يتبناه الأزهر الشريف عبر تاريخه الطويل" لرفض كل ما يسيء "للإسلام ومقدساته" وما يثيره ذلك من فتن اجتماعية.
وقبض على مطلق النار البالغ 49 عاماً، ووجهت له تهم "القيام بعمل إرهابي أدى إلى موت انسان، والقتل العمد مع سبق الاصرار، وحمل وحيازة سلاح ناري من دون ترخيص".
وكانت دائرة الافتاء العام الاردنية استنكرت في بيان مقتل حتر ودعت "ابناء المجتمع الأردني جميعاً باختلاف أديانهم وأطيافهم إلى الوقوف صفاً واحداً خلف قيادتهم الهاشمية ضد الإرهاب ومثيري الفتنة". كما دانت جماعة "الاخوان المسلمين" في الاردن مقتل حتر ومثلها مركز حماية وحرية الصحافيين الأردنيين.
ان لم تكن جهات سياسية هي من اغتالت ناهض حتر فهي وكثير من الدول العربية مستفيدة من تصفية أمثال هذا الشهيد .