أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن 2653 طالباً وطالبة من خريجي الشهادة الإعدادية انضموا هذا العام إلى نظام التعليم الفني والمهني المطور "التلمذة المهنية"، مبيناً أن الإقبال الذي يشهده هذا النظام التعليمي من قبل الطلبة يأتي في ضوء عدد من الخطوات التطويرية التي اتخذتها الوزارة، ومن أبرزها تدشين المسار الدراسي الموحد، واستحداث المزيد من التخصصات الجديدة، فضلاً عن إدراك الطلبة وأولياء أمورهم للارتباط الوثيق بين التعليم الفني والمهني واحتياجات سوق العمل.
وأوضح الوزير أن الوزارة دشنت منذ العام الدراسي الماضي مشروع "المسار الموحد" بمدارس التعليم التجاري والصناعي، بهدف تمكين الطلبة من الحصول على مميزات المسارين المطبقين سابقاً وهما "المتقدم" و "التخصصي"، بما يرتقي بمهاراتهم العملية، ويضمن حصولهم على قدر أكبر من المعارف المساندة للجانب التطبيقي، مشيراً إلى أن الوزارة طرحت العديد من التخصصات الجديدة التي ركزت على التوسع في التعليم الفني والمهني للبنات، بما يضمن تكافؤ الفرص بين الجنسين، ومن بينها تخصص "صيانة الأجهزة الطبية" الذي طبق بنجاح في عدد من مدارس البنات الثانوية منذ العام الماضي، كما تم استحداث تخصصات جديدة للبنين مثل "البيع بالتجزئة" و "محركات الديزل".
ولفت إلى أن الوزارة تواصل هذا العام تطوير برنامج التدريب الميداني "تكوين" الذي يعد أحد متطلبات التخرج من نظام "التلمذة المهنية"، ويستفيد من خلاله آلاف الطلبة والطالبات من تجارب العمل الميداني في مؤسسات العمل، حيث تمت زيادة فترة التدريب لطلبة المستوى الثالث إلى خمسة أسابيع، كما تم استحداث برنامج تدريبي خاص بالمعلمين في عدد من مؤسسات سوق العمل، للارتقاء بكفاءتهم، بما ينعكس إيجاباً على جودة المخرجات التعليمية للطلبة، مؤكداً أن الوزارة بادرت بإشراك مؤسسات سوق العمل في تحديد المعايير المهنية والمهارات المطلوبة في التخصصات الفنية والمهنية، ليكون الطالب الخيار الأفضل للتوظيف بعد التخرج.