من المقرر ان يوقع الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس والقوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك" اليوم الإثنين (26 سبتمبر / أيلول 2016) على معاهدة سلام تاريخية ، تنهي رسميا الصراع المسلح الذي دام 52 عاما وأودى بحياة أكثر من 220 ألف شخص بالإضافة إلى تشريد الملايين.
وسيوقع سانتوس وقائد فارك، رودريجو لوندونو، والمعروف أيضا باسمه الحركي تيموشينكو، على المعاهدة المكونة من 297 صفحة، في حفل بمدينة قرطاجنة من المقرر أن يحضره زعماء العالم من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الامريكي جون كيري.
يذكر أن ممثلين من كلا الجانبين وضعا اللمسات النهائية على المعاهدة في 24 آب/أغسطس الماضي في هافانا بعد نحو أربع سنوات من المفاوضات.
وتتضمن المعاهدة على بنود بشأن المشاركة السياسية لفارك والعدالة الانتقالية لتهمة ارتكاب جرائم حرب، فضلا عن الإصلاحات الريفية وإعادة إدماج المقاتلين المسرحين في الحياة المدنية.
وفي النصف الأول من العام المقبل، سيجري نقل حوالي 8000 من مقاتلي فارك المتبقيين إلى 23 منطقة معينة من البلاد لتسليم أسلحتهم في عملية تشرف عليها الأمم المتحدة.
ويجب أن تخضع معاهدة السلام لاستفتاء وطني من المقرر أن يعقد في الثاني من الشهر المقبل. وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن أكثر من نصف الناخبين المحتملين يؤيدون المعاهدة.