تذهب لبلادٍ للمرة الأولى. ربما لم تعرف عنها الكثير. ربما لم تشاهد لها صوراً، تقصيراً منك أو من إعلامها. تشعر برهبةٍ أولى لجهلك بها وبتضاريسها وطقسها وعاداتها وقد نسيت أنها بلاد عربية أفريقية سيكون لها نفس الهم ونفس الطقس ونفس الكرم.
ما حدث معي في رحلتي للمشاركة في ملتقى الشعر العربي والأفريقي التي لم تنتهِ حتى كتابة هذا المقال جعلني أخجل. أخجل لشدة الحفاوة التي استُقْبِلنا بها نحن الضيوف من الدول العربية والأفريقية؛ إذ استقبلتنا المراسم الرئاسية منذ سلم الطائرة واحداً واحداً، وأُخذنا للقاعة الرئاسية في المطار لتنهي إجراءات السفر عنا بينما نحن ننتظر، برغم اختلاف مواعيد وصولنا لأرض السودان المضياف، لننتهي إلى غرفنا في الفندق ونحن نشعر بكرم الجهة المستضيفة، وهي مجلس الشباب العربي والأفريقي، واهتمام الدولة ابتداءً بالرئاسة التي وفّرت سياراتها الخاصة للوفود المشاركة طيلة أيام الملتقى، ورعت الملتقى بحضور نائب رئيس الجمهورية الذي أشاد بدور الشعر والشعراء في الحياة كلها، وليس انتهاءً بالرجل السوداني العادي، وتلك المرأة التي سقتنا الشاي المعد بكل حب في مقهى بدائي جداً على نهر النيل الأزرق. مروراً بمعتمد أم درمان السيد مجدي عبد العزيز الذي استقبلنا في منزله بحفاوة وكرم.
أن تسمع ببلادٍ ليس بالضرورة أن تعرف أو تتخيّل ما بها حقاً. إذ عرفتُ السودان من خلال روايات الطيب صالح، وأمير تاج السر، وأشعار الهادي آدم وبعض الأصدقاء السودانيين من الشعراء والإعلاميين، الذين التقيتهم في مهرجانات متفرقة في دول شتى. لكن ما رأيته في تلك البلاد كان كفيلاً أن يجعلني أقول: خمسة أيام غير كافية لزيارتها. لا لجمال التضاريس بها، ولا لخضرة أراضيها، أو جمال طقسها، ولكن لجمال قلوب أهلها البيضاء التي لم تستطع سمرة بشرتهم إخفاءها. السودان «الجنة التي يجري من تحتها الشعراء» كما قالت عنها الشاعرة الكويتية سعاد الصباح ولم تكن تبالغ أبداً؛ إذ بين كل شاعر وشاعر يولد شاعر. السودان التي ظلمها الإعلام كثيراً؛ فلا اهتم بحضاراتها التي تعرفنا إليها من خلال زيارتنا إلى المتحف القومي السوداني، ولا عكس ما بها من نوابغ في اللغة والأدب والغناء إلا قلة قليلة جداً.
هي البلاد التي تستقبلك بابتسامة لا تخشى بعدها غربتك. وتضحك أمامك كلما أخبرتها بنظرتك المغلوطة عنها قبل أن تزورها؛ إذ كانت صورتها لدي ليست أكثر من بلاد بدائية تعنى بالزراعة والرعي، بيوتها في الأغلب من طين، لكنني كنتُ أعرف تماماً كم تحتوي من ثروة بشرية في مجالات متعددة صادفت كثيراً منها، شعراء وأدباء وفنانين وإعلاميين وأكاديميين. لكن ما وجدته كان مختلفاً فيما يخص المعمار والتمدن، فقبلتُ بضحكتها وهي تسمع نظرتي المغلوطة التي لم أخفها عنها.
«حبابكم» -كلمة سودانية دارجة تستخدم للترحيب - لم تقال لنا، ولكننا رأيناها بكل ما تحمله من حميمية وكرم وطيب وبساطة وخلق... فيا أهل السودان: شكراً لكم.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 5133 - الأحد 25 سبتمبر 2016م الموافق 23 ذي الحجة 1437هـ
السلام عليكم ورحمه الله،،، الاستاذة الادبيه سوسن كرم الضيف في السودان مسألة حياه او موت، تقدري ترجعي القصيده عم ''عبدالرحيم'' وهي قصيده رمزيه تجسد هذه القضيه بروحها المتأصل فينا،،، ولاتنسي نحن وانتم نستقي ثقافانتا من تعاليم الدين الحنيف،،، في حديث النبي صل الله عليه وسلم،، ليس منا من لانكوم ضيفه،،، وانتم كذلك طيبون وكريمون، زرت البحرين اربعه مرات لم نجد غير الكرم والترحيب والحفاوه،،، واجمل كلمه ''دشيت'' يعني دخلت،، متي دشيتو، كلام ناس الجوازات... شكرا علي مشاعرك الجميله.. بس كمان حكومتنا معطلانا
جزاك الله خيرا .هذا هو الوطن يعشق طيبته كل زائر .
لا يري الخير فى داخل النفوس الا من كانت دواخلهم ممتلاءه بالخير
كتر ألف خيرك ودة من أدبك وزوقك ومعدنك الطيب
دا السودان وأهلنا الطيبين ودى نعمه من الله فالشكر لله اولا ونرجو من كل شخص يقول عن السودان والسودانين بالسلب ان ياتى إلى السودان أولا فليحكك
جزاك الله الف خير عنا وهاذه شيمة اهل السودان
اخجلتينا والله بطيب كلامك وصدق مشاعرك شكرا ليك والف اهلا ومرحب غى ديارك السودان
الورد لا ينادى على عشاقة لكنهم يا توه لك كل الود والاحترام لا ياتى الفضل الا من اهل الفضل
مرحبا بك في السودان و بلاد النيلين
نورتي و شرفتي يا استاذة
لا شكر علي شئ تستحقينه اتمني ان يرانا كل العرب بعينيكي ..... باطن اليد وظاهرها وإن اختلفت الالوان تظل يد واحدة... حبابك عشرة بلا كشرة
لكالتحيه اختي الكريمه وجزيتي خيرا على مدحك الجميل لاهل السودان
مليوت تحيه وسلام لك .ابنتي الفاضله .مرحب .و.حبابك.مليون في بلدنا الحبيب الغالي ..ولك الشكر علي ما سطرتيه عننا ..تسلم ايدك بما يطرت مره اخري ..مع تحياتي لشخصك الكريم ...
حبابك مليون يا استاذة سوسن
يا ريت تزورينا اكتر واكتر
الحمد لله وكفى....حواهر الرفاعي
شكرا استاذه سوسن علي هذا الاطراء الجميل والشخصيه البحريبنيه لا تختلف عن السودانيه من حيث الطيبه وحب الضيف واكرامه ولقد حالفنا الحظ ان عشنا في بلدنا الثاني البحرين لفتره تزيد عن 13 عاما وكانت من اجمل ايام حياتنا ولا زالت تلوح دائما في ذاكرتنا بالجميل ...نسأل الله ان ينعم علي السودان بالرخاء ويزيح عنه الغلاء والبلاء لانه بلد غني بثرواته وبلدعزيز علينا كما قال الفنان السوداني ابراهيم عوض(اعز مكان وطني السودان لأن حسانه أعف حسان وطير وصوادح وروض وجنان وفيهو النيل الخالد وفيهو الخال والعم والوالد)
السودان أرض الطيبة والطبيعة للأسف أعداء الأمة يعملون على عدم وصوله الى أي تطور أو تقدم كما هم يفعلون مع معظم الدول العربية. ولكن متى سوف نرمي بكل هذه الصعوبات ونسير في دروب التقدم. "الزين مقتول في بيت العمدة أو في بين فلان مثلا" تلك المقولة التي كان يقولها الزين عندما يقع حب إحدي فتيات القرية من رواية عرس الزين للكاتب السوداني العالمي الطيب صالح إشتريتها عندما كنت شابا في ثماننيات القرن الماضي.
من ذوقك وطيب خاطرك يا استاذة.
بارك الله فيك وسدد خطاك
جزاك الله خيرا
لك الاحترام والتقدير من كل ربوع السودان
وحبابك ألف
الشكر لله ان اعانك ان تري ما لم يستطيع كثير من الناس ان يراه
ثم اشكرك لانك عكست ما علمت عن بلدي و اهلها
فلك مني و من اهلي السودانين التقدير
شكرا وجزاك الله خير يااستاذه
تصور كيف يكون الحال لو ماكنت سوداني واهل الحارة مااهلي
شكرا جزيلا
سوداني جد سلام عليك :
شكرا علي الكلام الطيب عن سوداننا الحبيب وهذا واجبنا تجاه كل ضيف يحل ديارنا حللتم اهلا" ونزلت سهلا" وحبابكم طن
شكرا علي هذا المدح الرائع لسودان واهل السودان واتمني ان تاتي مره اخري لكن خارج الخرطوم لتعرفي الكرم الذي لم ولن تجدي مثله في العالم اجمع ،صحيح ليس لدينا اعلام يعكس جمال السودان واهله واتمني ان تشاهدي كيف يتم افطار الصائم في رمضان علي اليوتيوب.
وحبابك 1000 مره اخري
يكفينا ما تجود به اقلام من زارنا وكتب عن الواقع الذ عاشة ومن رأى ليس كمن سمع . شكرا لك فترجمتى ما جادت به دواخلك بكل صدق بلا رياء او نفاق.
نشكرك اختي الكريمة هذا هو السودان شعب السودان كريم ومتفرد ولا ينظر الي ضيوفه من حيث النوع او العرق او الصفه ولا يهتم بك من اجل ماده عكس السعب الاخري أتمني ان ينال حظه من مثل بقية الدول العربية وان يكون قبله للجميع فكل مقومات السياحه موجوده فيه الا شي واحد وهو الذي يلهث وراءه ضعاف النفوس فنحن شعب محافظ واصيل ..نشكر لكي عكس الحقيقة
شكرًا سوسن دهنيم حقا خمسة ايام لاتكفي
شكرا لك أختي الكريمة هذا هو السودان لا ينظر لزائره من حيث الشكل واللون او العرق ولا من الناحية المادية..بس ياخساره مظلوم دوما من قبل إخوتنا العىب فمن ناحية الحضاره فهو ابوالحضارات ومن ناحية الطبيعية فكله طبيعي من حيث الخضرا والماء ينقصنا شي واحد ونحمد الله انه غير موجود عندنا فهذا الشي يا خساره يجري وراه بعض ضعاف النفوس أتمني ان يكون فهمه القاري الفطن..نشكر لك عكس الواقع بكل أمانه .
هكذا السودان!!! الكرم والجود والامانه والاخوه والطيبه وكل الصفات الأخلاقيه الجميله التي حباها الله بنا. نحمد الله عليه !!!وشي طبيعي الحصل معاك واجب كل فرد في بلدك الأول السودان ///تمنياتي ليك بي تكرار زيارتك مره تانيه//ياسوسن !!!في وقت أكبر حت تعرفي السودان اكتر!!!!!!!!!!عبدالباقي الطيب ///السودان /////السعوديه،
شكرا لك كثيرا وجزيلا ووفيرا وفرة فهمك الراقي وتقيمك العادل للشعوب فكثير من العرب ﻻيرو فينا شيئا جميلا والذهب يبان في أصله واصلك طيب يا اميرة
شكرآ ليك هكذا هو السودان وهكذا هي المرأة السودانية
وشكرا لك ومرحبا بك وبكل الاخوة العرب وحبابكم عشرة
شكرا لكي سوسن الدهنيم نيابة عن أهلي الغبش في بلاد السودان شكرا لكي علي الكلمة الجميلة التي ذكرتي في حق أهل السودان اهل الكرم والضيافة .
شكرا لكي انتي ايضا استاذه سوسن علي كلماتك التي اثلجت صدورنا ونحن في السودان نرحب دوما وابدا بكل الاشقاء العرب مهما كان سبب القدوم ومهما كانت مده البقاء ، فبلد المليون ميل مربع مازال بها الكثير الذي لم ترينه انتي ولا كثيرون غيرك في بلد مترامي الاطراف شاسع المساحات مختلف الحضارات والثقافات والأجواء ، لا نريد ان نشكر بلدنا فشهادتنا فيه مجروحه رغم مايعانيه من قدر الصهاينه والامريكان ومايسمي بالعقوبات الاقتصاديه ولكنه مازال قويا جدا وبنفس القه وسيظل! ونتطلع لزيارتك مرة اخري وشكرا لك اخوك بخاري الامين
اشكرك الأخت سوسن نيابة عن الشعب السوداني واتمني أن تعكسو مارايتمهو للناس حتي تكون الصورة واضحة للجميع .
بالنسبة لي من أطيب الشعوب العربية
ناس يستحقو كل التقدير والأحترام وعشنا ودرسنا مع الكثير منهم قمة في الأخلاق هم والجزائريين لا يجب أن يصنفو من العرب
نعم.. لشعب السودان.. ثلاث سنوات جميله قضيتها في الخرطوم 1994 الی 1997 مع ان تلك الفترة كانت الحياة جدا صعبه ولكن كرم السودانيين وحبهم للبحرين وهم لم يزوروها تجبرهم لاحترامنا. مازلت اتذكر مقدمة احد البرامج التلفزيونيه تقول.من الخرطوم سلام من امدرمان تحيه
حتى يروا بلدهم الثاني السودان ولكي يتعرفوا على أهلهم هناك حتما سيجدوا نفس الطيبة والكرم البحريني الأصيل، لكن دائما الرغبات تواجه بالتعقيدات والبيروقراطية، لكن حتما سنصل بعضا ببعض في اليوم الذي نزيل فيه هذه العوائق.. ومجددا أشكرك اختي على ما تفضلتي به وان شاء الله سيكون لنا لقاء قريبا للتعرف عليك أكثر..
خالد عبدالله- ابواحمد
صحفي
دا واجب اي زول جاهو ضيف البيوت علي ضفاف امدرمان مشرعة الابواب للغاشي والماشي ولعل المجالس هنا تحكي عن تاريخ تليد
لكي من ارض السودان كل الحب والثناء والتقدير لما جاد به قلمك عن كل كلمة طيبة ذكرت في حق هذا البلد الواعد
إنما الأمم الأخلاق...
بدون مجاملة اهل السودان لديهم قلوب بيضاء صافية ولا تخفيها بشرتهم السمراء. لقد عايشتهم كجار لعائلات بعض الذين يعملون بقوة الدفاع وفي مدرسة الرفاع. كانوا نعم الناس والزملاء والجيران بطيبتهم وابتسامتهم التي لا تفارق ثناياهم. يدخلون القلب لاخلاقهم وطيبتهم جعفر البحرين
السودان عمق عربي إسلامي أستراتيجي ،، للأسف لم يأخذ حقه في هذا الدور الريادي !!
من أطيب الشعوب وأصدقها ،، شعب مثقف لدرجة كبيرة .
حفظ الله السودان وشعبها الكريم من كل سوء.
علي الجناحي - البحرين
الاستاذة سوسن دهيم يا زولة يا رائعة
حبابك الف وحبابك مليون وانت تنثرين دررا رطبة طيبة كطيبتكم في البحرين. السودان حقا مظلوم اعلاميا وعن قصد بلد آمن مستقر يقابلك بضحكة وابتسامة تشاهد النيل ومقرن النيلين (الابيض والازرق) وتزور الاهرامات والحضارة وتزور مطاعمه لحما طريا رطبا طازجا وتشرب من مياه نيله العذبة. كثير من الاخوة البحرينيين زاروا السودان وكنت حريص على معرفة انطباعهم عنه فكان ممتازا اتمنى ان تتكتشفوا السودان ولوليوم واحد. ولن تنسوه.
ابراهيم ارقي صحفي سودان مقيم في البحرين
الاخت الزميلة الاستاذة الأديبة سوسن..
لك عاطر التحايا والتقدير والاحترام، على ما تفضلتي به نحو أهلك وعشيرتك، وهذه شهادة نعتز بها أيما اعتزاز فانتم في البحرين أهلنا وعمقنا وعزوتنا، التقصير في الحقيقة منا جميعا حكومات وصحفيين واعلاميين ومثقفين، وذات شعورك وانتي تزورين السودان كان هو شعور اول حضوري البحرين، وقد لمت نفسي كثيرا لأني لم أكن أعرف شيئا للاسف عن البحرين سواء (الصراع الطائفي) للأسف الشديد جدا جدا، ومنذ حضوري وقد اجتهدت ويعلم الله ان تقوم سفارتنا بعمل دعوات للصحفيين في البحرين.
شكرا لك استاذه وهذا بعض من م عندنا ....
وانتم ي شعب السودان ... كفو عن الفرح بالاطراء والمديح ... لا تحسس الاخرين باانك تستجدي المديح ... نحن هكذا من جاءنا نرحب به وفي اعلي المرتبات وضعناه وان كف نظره ...لايهمنا في اي جهه اتجه ...
جزاكي الله عنا كل خير،حللتم اهلا ونزلتم سهلا، شكرا لك على كلماتك الرائعة في حقنا كسودانين،ولكل شعب البحرين.
تسلمى يا رائعة هذا من نبل اخلاقك ؛وشكرا ان وضحتي تقصير الاعلام السوداني