قررت المحكمة الكبرى الجنائية، برئاسة القاضي علي الظهراني وعضوية القاضيين أسامة الشاذلي ووائل إبراهيم وأمانة سر احمد السليمان، أمس (الأحد)، تأجيل قضية 12 متهماً بالشروع بقتل شرطيين وتفجير بمنطقة كرانة إلى جلسة (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) للاستماع لشهود الإثبات وندب محام للمتهمين 2 و9 و10 وإعادة إعلان من لم يحضر.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين «أعمارهم بين 16 سنة و22 سنة»، أنهم شرعوا جميعاً وآخرين مجهولين في قتل شرطي أول وشرطي وآخرين عمدا مع سبق الإصرار والترصد بان بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل أي من رجال الشرطة المكلفين بحفظ الأمن، بأن تم زرع عبوة متفجرة تحت الأرض في ساحة رملية ومن ثم تم استدراج قوات حفظ النظام بمنطقة كرانة برمي زجاجات المولوتوف وحال تواجد المجني عليهم في تلك المنطقة والتعامل معهم لفرض الأمن تم تفجير العبوة عن بعد قاصدين من ذلك قتلهم، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مدارية المجني عليهم بالعلاج، وحال كون المجني عليهم موظفين عموميين ووقع عليهم هذا الفعل أثناء وبسبب تأديتهم وظيفتهم تنفيذاً لمشروع إجرامي جماعي لغرض إرهابي.
كما وجهت النيابة العامة إلى المتهمين انهم أحدثوا وآخرون مجهولين تفجيرا بقصد تنفيذ غرض إرهابي، بان تم تفجير عبوة مفرقعة بالطريق العام بقصد قتل رجال الشرطة وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي، كما صنعوا وحازوا وأحرزوا واستعملوا وآخرون مجهولون بغير ترخيص (عبوة مفرقعة وأدوات ومواد تستخدم في تفجيرها) وذلك بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وتنفيذا لغرض إرهابي.
كما اتلفوا وآخرون مجهولون مالاً منقولاً عبارة عن دورية أمنية، كما حازوا وأحرزوا «مولوتوف»، واشتركوا في تجمهر.
كما وجهت النيابة العامة إلى المتهم الاول أنه حاز وأحرز وآخرون مجهولون سلاحاً محلي الصنع (مسيل دموع) بغير ترخيص من وزير الداخلية تنفيذا لغرض إرهابي.
المتهم الثاني والحادي عشر وجهت إليهما النيابة العامة أنهما صنعا وأحرزا وآخرين مجهولين مواد مفرقعة، عبارة عن عبوة متفجرة محلية الصنع تنفيذاً لغرض إرهابي.
وتعود تفاصيل القضية إلى ورود بلاغ من إدارة المباحث الجنائية والمتضمن على إثر واقعة تصنيع عبوة محلية الصنع وتفجيرها في منطقة كرانة، اذ دلت تحريات الملازم وتأكدت من المصادر السرية اشتراك المتهمين مع آخرين مجهولين في هذه الواقعة حيث قاموا بالتخطيط لزراعة عبوة وهمية محلية الصنع في منطقة كرانة في مكان تواجد رجال الأمن بالعادة بنية استهداف رجال الأمن وقتلهم عن طريق استدراجهم إلى موقع العبوة عبر القيام بأعمال الشغب والتخريب في المنطقة، وعليه قاموا بصناعة كميات من الزجاجات الحارقة والأسياخ الحديد وطفايات معدلة كقواذف وعبوة محلية الصنع وتمت زراعتها في منطقة كرانة في المكان المتفق عليه، وبالفعل قاموا بالتجمهر وبحوزتهم كميات من الزجاجات الحارقة والأسياخ الحديد وعندما حضر رجال الأمن إلى الموقع قاموا بالاعتداء عليهم بواسطة ما يحملونه من زجاجات حارقة وأسياخ حديد وحجارة وعند اقتراب رجال الأمن من العبوة تم تفجيرها ما أدى إلى إصابة اثنين من رجال الأمن وتضرر دورية قاصدين بذلك العمل الإرهابي إزهاق أرواح رجال الأمن وإلحاق أكبر ضرر ممكن بهم وزعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين وتعريض حياة المواطنين والمقيمين للخطر وبث الرعب في نفوسهم؛ تنفيذا لأغراض إرهابية، ولما توافرت الدلائل الكافية على ارتكاب المتحرى عنهم الجرائم المشار إليها والمعاقبة وفقا لقانون العقوبات وقانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية تم اصدار أمر بالقبض عليهم.
وذكر ملازم أول بوزارة الداخلية أنه وردت له معلومات من مصادره السرية عن تواجد مجموعة من الأشخاص المطلوبين على ذمة قضايا إرهابية لدى مركز شرطة البديع متواجدين على ساحل كرانة وعلى الفور توجه إلى مكان تواجدهم وحال وصوله شاهد سيارة بها عدد من الأشخاص والذين ترجلوا منها وفروا هاربين وتم اللحاق بهم والقبض عليهم وهم 4 متهمين، تبين أن اثنين منهم مطلوبان للمباحث الجنائية، فيما أرشد الآخران إلى مواقع يتم فيها تخزين أدوات تستخدم في الأعمال الإرهابية وتم تحريز المضبوطات.
العدد 5133 - الأحد 25 سبتمبر 2016م الموافق 23 ذي الحجة 1437هـ