اتهمت الصحافية السورية زينة ارحيم اليوم الأحد (25 سبتمبر/ أيلول 2016) سلطات المملكة المتحدة بخدمة اهداف النظام السوري بعد مصادرة جواز سفرها في مطار هيثرو بحجة ان السلطات السورية اعلنته جوازاً مسروقاً.
وارحيم (31 عاما) الحائزة جائزة منظمة "مراسلون بلا حدود" للعام 2015 والمقيمة في تركيا، توجهت الى المملكة المتحدة للمشاركة في ندوة عن "النساء على خط الجبهة".
وصادرت شرطة الحدود البريطانية جواز سفرها لدى وصولها الى مطار هيثرو الخميس الماضي، بحسب ما افادت مؤكدة خبراً لصحيفة "ذي اوبزيرفر".
وقالت لفرانس برس "قالوا لي ان حكومتي ابلغت ان جواز سفري سرق، وصادروه. وقالوا انهم سيرسلونه الى النظام" السوري، متهمة سلطات بلادها بانها اختلقت هذه القضية للإساءة إليها.
واضافت "النظام لا يمكنه قتلي في المملكة المتحدة ولهذا فمن الاسهل عليه ان يقول اني سرقت جواز سفري".
واعتبرت ان الحكومة البريطانية "تساعد النظام (السوري) في مضايقة الصحافيين وناشطي حقوق الانسان".
وتابعت ان "النظام يقتلنا داخل سورية، ويبدو ان المملكة المتحدة ودولا اخرى تساعده في التعرض لنا حين نسافر الى الخارج".
وفي اتصال مع فرانس برس، اكدت وزارة الداخلية البريطانية ان ما جرى هو تدبير قانوني وان شرطة الحدود "لم يكن امامها سوى مصادرة جواز سفر ابلغت حكومة اجنبية بانه مفقود او مسروق".
وسمح للصحافية، بحكم امتلاكها جواز سفر آخر، بدخول بريطانيا، لكنها تتساءل عن ظروف عودتها الى تركيا ورحلاتها المقبلة.
واضافت "لم يعد لدي الا جواز سفري القديم المليء (بالطوابع) ولا اعرف كيف سيكون رد فعل تركيا عند عودتي".
وزينة ارحيم حائزة أيضاً جائزة بيتر ماكلر للعام 2015 التي تكافىء شجاعة الصحافي وصدقيته. وكانت ساهمت في تدريب العديد من الصحافيين على العمل التلفزيوني والصحافة المكتوبة في سورية.
واحدثت جائزة بيتر ماكلر تكريما لرئيس التحرير الاسبق لوكالة فرانس برس في منطقة اميركا اللاتينية الذي توفي فجأة في 2008.