أظهر أحدث تقارير شركة البيانات الدولية IDC ارتفاع معدلات الطلب على أجهزة قياس اللياقة البدنية بنسبة 66 في المئة ضمن سوق الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث يواصل سوق الأجهزة القابلة للارتداء ارتفاعاته في تلك المنطقة.
وأوضح التقرير حدوث نمو بالسوق بنسبة 66 في المئة على أساس سنوي على مدار الربع الثاني من عام 2016 بإجمالي ما يقرب من 482 ألف وحدة.
وتشير النتائج التي تقدمها الشركة المختصة بإجراء الأبحاث والاستشارات ارتفاع شحنات الأجهزة القابلة للارتداء الأساسية، مثل الأجهزة التي لا تدعم تطبيقات الجهات الخارجية، بنسبة 79.8 في المئة على أساس سنوي في الربع الثاني من عام 2016.
بينما ارتفعت شحنات الأجهزة القابلة للارتداء الذكية، أي الأجهزة التي تدعم تطبيقات الجهات الخارجية، بنسبة 40.5 في المئة خلال الفترة نفسها.
وتتوقع شركة IDC نمو سوق الأجهزة القابلة للارتداء في سوق الشرق الأوسط وإفريقيا بنسبة 33.9 في المئة في عدد الوحدات على أساس سنوي، وسيكون هذا النمو مدفوعاً بزيادة 42.5 في المئة في حجم شحنات الأجهزة القابلة للارتداء الأساسية، في حين أن النمو في الأجهزة القابلة للارتداء الذكية ستكون أقل قليلاً بنسبة 16.7 في المئة.
وتعتبر هذه الأوقات هي الأكثر انتعاشاً لسوق الأجهزة القابلة للارتداء لما طرحته الأسواق المتخصصة وأسواق الجملة من تغيرات في أسلوب تعاملنا مع التكنولوجيا في حياتنا اليومية.
وقد أطلقت شركة IDC التقرير التتبعي الربع سنوي العالمي للأجهزة القابلة للارتداء الذي يقدم يد العون للموردين الراغبين في اقتحام هذا السوق أو تعزيز تطوير المنتجات الجديدة أو تسريع نمو أقسام الأجهزة القابلة للارتداء.
ويحتوي التقرير التتبعي التفاصيل الخاصة بالمنتجات والموردين والاتجاهات التكنولوجية على المستويين المحلي والعالمي، هذا بالإضافة إلى البيانات السوقية القديمة والتوقعات على مدى الخمس سنوات مقبلة.
ويقدم التقرير أيضاً رؤى قيمة عن الميزات الأساسية للأجهزة القابلة للارتداء مثل التصميم والاتصال وأجهزة الاستشعار وأنظمة التشغيل والتطبيقات، ويوفر سبل مساعدة لا تقدر بثمن لشركات التكنولوجيا التي تغرب في تطوير استراتيجيات الأعمال الناجحة طويلة الأجل للأجهزة القابلة للارتداء.
وتواصل أجهزة قياس اللياقة البدنية تشكيلها لجزء كبير من حجم السوق، وتثبت شعبيتها نظراً لتوفرها بأفضل الأسعار، ويمثل انخفاض الأسعار المتواصل لهذه الأجهزة عاملاً مؤثراً في نمو سوق هذه الأجهزة، حيث تستأثر الأجهزة القابلة للارتداء بحوالي 70.3 في المئة من حجم الشحنات إلى سوق الشرق الأوسط وإفريقيا في الربع الثاني من عام 2016.
وازدهرت الأجهزة القابلة للارتداء الذكية على مستوى المنطقة، ولكن معدلات الإقبال لم تكن بالشكل المطلوب لأن المستخدمين لم يلمسوا بعد أهمية اقتناء مثل هذه الأجهزة الذكية باهظة الثمن.
وساعد شراء أوائل المستخدمين لهذا المنتجات في دفع عجلة نمو سوق الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، ولكن IDC تتوقع أن الموجة الثانية من الإقبال على هذه الأجهزة سيكون من جانب المستخدمين الذين يسعون لاقتناء الأشياء الثمينة أو من قبل الفئة الراغبة في الترقية من الأجهزة القابلة للارتداء الأساسية.
ويبذل الموردون حالياً قصارى جهدهم لتحسين تصاميم هذه الأجهزة، وجعلها أكثر جاذبية للعملاء، ولكن لا تزال هناك فرصة سانحة لإقناع المزيد من المستخدمين الذين يهتمون بمعقولية الأسعار بالدور الحيوي والفعال الذي تلعبه هذه الأجهزة فيما يتعلق باللياقة البدنية في الحياة اليومية.
ويتواجد في السوق حالياً العديد من الموردين، ولكن هناك فرق بسيط بين منتجاتهم بغض النظر عن الفرق في الأسعار، ويهتم الموردين بتطوير تطبيقات وتصاميم جديدة ومقنعة لمنتجاتهم، وعلى سبيل المثال يساعد طرح منتجات جديدة مدمجة بالملابس وأغطية الرأس والأحذية على زيادة تعزيز جاذبية الأجهزة القابلة للارتداء لدى نطاق واسع من الجمهور.
وقد وصل السوق إلى مرحلة سيصبح فيها "تصغير الأجهزة قدر الإمكان" تحدياً كبيراً، ولذلك تقع المسؤولية على عاتق الموردين لتطوير تطبيقات جديدة، وزيادة استخدام البيانات القديمة لتبسيط تجربة المستخدم، وتمكين التفاعل بين أدوات متعددة بهدف دفع عوامل نمو السوق.