أعرب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين عبدالله بن عبد الملك آل الشيخ عن عظيم امتنانه وتقديره لتلك الأجواء التي عمت جموع الشعب البحريني الشقيق، وشملت جنبات مملكة البحرين الغالية، احتفالاً واحتفاءً وفرحاً بالأعياد الوطنية السعودية، والتي تجسد عمق العلاقات الراسخة بين البلدين، معتبرا أن ا"لشعبين البحريني والسعودي كانا ومازالا وسيظلان على قلب رجل واحد، ويضربان بوحدتهما ومواقفهما المشتركة أروع الأمثلة في التضامن والتعاضد في ظل قيادتهما لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود".
وقال في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني: "إن مظاهر الفرح التي ملأت قلوب الأشقاء في مملكة البحرين، سواء على الصعيدين الرسمي أو الشعبي، والتي تلمسها الجميع خلال الأيام القليلة الماضية في كثير من المواقع، هي بمثابة تأكيد إضافي على أن البحرين هي امتداد للسعودية، والأخيرة هي امتداد للأولى منذ القدم، وستبقى هذه العلاقة الوطيدة قائمة على مر الزمن"، مشيراً إلى أن "مشاركة أهل هذا البلد الكرام احتفالاتنا بأيامنا الوطنية ستبقى ماثلة في ذاكرتنا، وذاكرة كل محب وعاشق لتراب هذه الأراضي السعودية المقدسة وقيادتها الوطنية الرشيدة".
وأشار إلى أن "علاقات المملكتين الشقيقتين علاقات متينة راسخة وضاربة في عمق الجذور والتاريخ، وممتدة على مر العصور والأزمان، كان فيها الشعبان دوماً شعباً واحداً، وبرؤية متسقة، وقلباً نابضاً، وطدتها تلك العلاقة الأخوية بين قائدي البلدين، وعلاقة الأهل والنسب بين الشعبين الكريمين الشقيقين"، مردفاً أن "العلاقات الثنائية الركينة والمؤَسسة على دعائم قوية من الإيمان بالمصير الواحد تمثل حائط صد قوي أمام التحديات والتهديدات الإقليمية والعالمية التي تواجهها المنطقة بأسرها".
ورفع السفير "أسمي آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف آل سعود وإلى ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود وإلى الأسرة الحاكمة وإلى الشعب السعودي، وهي الاحتفالات التي تتزامن مع أجواء الفرح التي سادت بعد نجاح موسم الحج لهذا العام بكل جوانبه"، داعياً الله العلى القدير أن "تعيش السعودية في ظل قيادتها وشقيقاتها مزيداً من التقدم والازدهار، وأن تحقق أمانيها في الارتقاء والتطور نحو ما تطمح له من غد مشرق لشعبها وأبنائها".
وأضاف أن "الاحتفال باليوم الوطني السعودي مناسبة تاريخية، وصفحة مضيئة من العمل الجاد في مسيرة النهضة والبناء والإنجازات والوحدة التي أرسى دعائمها الملك المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وكتبها للتاريخ الرعيل الأول من صناع التاريخ السعودي المجيد ممن وضعوا اللبنة الأولى للمستقبل الزاهر الذي نعيشه الآن مع المنجزات والمكتسبات الوطنية المحققة على الأصعدة كافة، وفي ظل تطبيق شرع الله وتحت منظومة تعاليم الإسلام الحنيف".
وأشار إلى أن "السعودية حملت على عاتقها راية الإسلام والمسلمين، وحفظتها ودافعت عنها بأغلى ما تملك، وسعت لإحقاق الحق، ومحاربة الباطل، وخدمة العقيدة السمحة، وقدمت من أجل ذلك الغالي والنفيس، وعملت لمساعدة شقيقاتها من الدول العربية والخليجية لما فيه خير الإسلام والمسلمين، وقدمت الكثير والكثير لمساعدة الدول الفقيرة والمحتاجة في مختلف أنحاء المعمورة، ويبقى تطلعها دوماً أن يحل الأمن والسلام في أنحاء العالم".
وتابع أن " السعودية عملت دوماً من أجل تحقيق التضامن العربي والإسلامي والسلم الدولي وفق رويه سياسية واعية جعلت من المملكة السعودية دولة لها ثقلها العربي والإسلامي والدولي، وخاصة لدورها المؤسس لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة"، موضحاً أن "الرياض تلعب دوراً رئيسياً في السياسية العالمية، وذلك لما تملكه من مصداقية ودبلوماسية متزنة وبعد نظرها ومبادراتها الحكيمة ومواقفها الإنسانية النبيلة، وخاصة مع مساعيها لإحلال الأمن والأمان، ودفاعها عن القضايا العربية والإسلامية والدولية العادلة، والحرص على تعزيز مبادئ السلم والعدل في العالم، وحل مشكلات المنطقة والقضايا الدولية".