أعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الأحد (25 سبتمبر / أيلول 2016) عن اسفه بعد تصريحات قارن فيها بين جندي يحاكم حاليا بتهمة القتل غير العمد مع جنود اسرائيليين قتلوا اثناء خدمتهم العسكرية.
وكان نتانياهو، خلال مقابلة بثت مساء السبت، رد على سؤال ان كان يندم على الاتصال هاتفيا بوالد الجندي ايلور عزريا الذي يحاكم حاليا بتهمة القتل غير العمد بعدما اجهز على مهاجم فلسطيني جريح باطلاق رصاصة على رأسه في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقال نتانياهو في مقابلة مع القناة الاسرائيلية الثانية من نيويورك "لا، على الاطلاق"، موضحا انه دعا والد الجندي الى الثقة بالجيش والقضاء العسكري.
وردا على سؤال اخر حول قيامه بالتواصل مع عائلات جنود اخرين اتهموا بخرق قواعد سلوك الجيش، اجاب نتانياهو "لا".
لكنه اكد انه "اتصل بالعديد من الاهل الذين كانوا في محنة بعد مقتل ابنائهم في القتال او اختفائهم".
واثارت تصريحات نتانياهو انتقادات شديدة في اسرائيل، حيث كتبت صحيفة يديعوت احرونوت الاكثر انتشارا والمعادية لنتانياهو ان "المقارنة مثيرة للغضب".
من جانبه،اعتذر نتانياهو صباح الاحد عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك.
وكتب "آسف اذا اسيء فهم تصريحاتي".
واضاف "لم ارغب بأي طريقة المقارنة بين الم العائلات الثكلى، وهو الم اعرفه جيدا، بحالة عائلات اخرى في محنة".
وكانت قضية الجندي عزريا اثارت جدلا كبيرا في الدولة العبرية.
وسارع التيار اليميني المتطرف الى الدفاع عن عزريا (19 عاما) الذي يحمل الجنسية الفرنسية، بينما يخضع للمحاكمة.
ويظهر شريط الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع على الانترنت وعرضته قنوات التلفزيون الاسرائيلية الخاصة والحكومية، احدى اوضح الحالات عن عملية قتل لفلسطيني دون ان يكون هناك اي خطر يهدد الجنود الاسرائيليين.