دافع الأمين العام لحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي ،بيتر تاوبر، عن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية المعروفة باسم "الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي".
وانتقد تاوبر في تصريحات خاصة لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية في عددها الصادر اليوم الأحد مطلب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، توماس أوبرمان، بإعادة المفاوضات بشكل تام بشأن الاتفاقية بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
جدير بالذكر أن الحزب الاشتراكي يكون الائتلاف الحاكم في ألمانيا مع الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل الذي يتكون من حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا.
وقال السياسي البارز بحزب ميركل: "أرى أنه لا يمكن تحمل هذا النحيب الدائم للحزب الاشتراكي".
وتابع تاوبر قائلا: "يتعين على الحزب الاشتراكي الثقة في أننا الأوربيون مفاوضون معتدون بأنفسنا، ولهذا فإننا سوف نصل إلى اتفاقية جيدة تفيد مصالحنا".
وأكد قائلا: "إننا الأوربيون لسنا صغارا مثلما يرغب الحزب الاشتراكي في جعلنا نعتقد".
ومن جانبه يرى نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي هوبرتوس هايل أنه ليس هناك أي فرصة لاتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، وقال في تصريحات خاصة لصحيفة "برلينر تاجس تسايتونج أم زونتاج" الألمانية في عددها الصادر اليوم: "اعتقد أن اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة ميتة، لقد انتهى الوقت".
وأضاف أن المفاوضات التي أجراها الاتحاد الأوروبي مع كندا بشأن اتفاقية التجارة الحرة المعروفة باسم "سيتا" أظهرت أن "أوروبا يمكنها تطبيق معايير للتجارة العادلة. ولن نقوم بأقل منها. إننا نقول: نعم للتجارة الحرة، ولكن ليس بأي ثمن".
ولا يرى هايل أية مخاطر على أماكن العمل في ألمانيا حال إخفاق اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، وقال: "لن يتراجع العالم بدون اتفاقية التجارة الحرة عبر الأطلسي".
