توج فريق المنامة أمس السبت بكأس السوبر بعد تحقيقه الفوز الثاني على التوالي في النهائي على الأهلي بنتيجة 78/ 75 ليفوز بلقبه الخامس على التوالي في المسابقة.

وفشل الأهلي في تأجيل تتويج المنامة على رغم المباراة الكبيرة التي قدمها في الوقت الذي استغل فيه المنامة خبرته في الأوقات النهائية ليحسم اللقاء لمصلحته.

وشهدت المباراة مستوى أفضل من المباراة الأولى وذلك في ظل حضور جماهيري كبير وأجواء احتفالية أقامها اتحاد السلة بالليزر والاضواء الكاشفة.

المباراة كانت متقاربة ومتقلبة وعلى رغم تقدم المنامة بالنتيجة بفارق وصل إلى أكثر من 10 نقاط في الربع الثاني إلا أن الأهلي سجل عودة قوية في الربع الثالث وتمكن من قلب النتيجة لمصلحته وكذلك فعل في بداية الربع الأخير إلا أن المنامة سرعان ما سجل عودته المعهودة في الدقائق الأخيرة كالعادة، متمكناً من تحقيق فوز مستحق في النهاية مستغلاً خطأ الأهلي في تمرير الكرة عندما كان المنامة متقدماً 74/ 72 قبل 25 ثانية من النهاية.

ويدين المنامة في فوزه إلى تعملق نجميه محمد كويد وحسن نوروز اللذين قدما مباراة مميزة إذ سجل كويد 18 نقطة ونوروز 16 نقطة وكانت معظمها نقاطاً حاسمة وفي أوقات حساسة.

وتأثر المنامة بإصابة أحمد عزيز وخروج محمد قربان وميثم جميل بالخطأ الشخصي الخامس وكذلك محمد حسين «كمبس» في الثواني الأخيرة.

الأهلي لعب بشكل أفضل من الناحية الجماعية وقدم مباراة مميزة إلا أن نجمه حسين شاكر كان غير موفق تماما وسجل 11 نقطة جميعها من رميات حرة.

الشوط الأول

بدأ فريق المنامة المباراة بتشكيلة مختلفة عن المباراة السابقة من خلال الدفع بكل من قربان ومحمد كويد منذ البداية إلى جانب عزيز وكمبس واندودي.

في الوقت الذي دفع فيه الأهلي منذ البداية بلاعبه كاظم ماجد بدلاً من علي جعفر إلى جانب شاكر وسرحان وصباح ولورن وود.

وكانت البداية متكافئة من الجانبين في ظل تقارب النتيجة وتعادلها أكثر من مرة 2/2 و4/4 وحتى 10/10 قبل أن يتقدم الأهلي 12/ 10 ويطلب المنامة الوقت المستقطع الأول بعد تفوق الأهلي في الأداء.

المنامة عاد بقوة بعد الوقت المستقطع وسط تألق نجمه محمد كويد الذي سجل ثلاثيتين أنهت الربع الأول بتقدم المنامة 18/ 15. بداية المنامة كانت صاعقة في الربع الثاني من خلال الدفاع القوي والهجوم السريع، وخصوصاً في ظل تألق ميثم جميل وأداء دفاعي قوي إلى جانب ضياع كرات هجومية متتالية من الأهلي ليتمكن المنامة من بسط أفضليته تماما وتوسيع الفارق لمصلحته إلى 32/ 22.

وعاد الأهلي بعد أن غير دفاعه إلى دفاع المنطقة بالاعتماد على الهجوم السريع ليتمكن من تقليص الفارق لينتهي الربع الثاني بتقدم المنامة 37/ 30.

الشوط الثاني

بداية الربع الثالث كانت قوية وصاعقة من جانب الأهلي الذي لعب بدفاع ضاغط في كل الملعب فاجأ به المنامة وفرض عليه الوقوع في الكثير من الأخطاء التي استغلها في الهجوم السريع، متمكناً من تقليص الفارق تدريجيّاً، وهو ما أجبر مدرب المنامة على طلب الوقت المستقطع بعد تقلص النتيجة إلى 42/44. واستغل الأهلي بعد ذلك الرميات الحرة وخصوصاً عن طريق نجمه حسين شاكر لينجح في التقدم للمرة الأولى وإنهاء الربع الثالث لمصلحته 57/ 53.

بداية الربع الأخير كانت مثيرة وحماسية وشهدت تبادلاً للتسجيل إلا أن الكفة مالت سريعا للمنامة على رغم خروج محمد قربان بالخطأ الشخصي الخامس وكذلك خروج ميثم جميل غير أن الفريق استمر في تقدمه وصولاً لإنهاء المباراة فائزاً 78/ 75.

الربع الأخير كان مثيراً وحماسيّاً من الجانبين وتبادلا التسجيل قبل أن ينجح المنامة في بسط أفضليته إلا أن الأهلي عاد وتقدم بالنتيجة غير أن المنامة حسم الأمور مجدداً بخبرة لاعبيه وتألق نوروز وكويد في الوقت الذي أضاع فيه الأهلي كرة قاتلة قبل 25 ثانية من النهاية كان يمكن أن يعادل من خلالها النتيجة لتنتهي المباراة بفوز المنامة 78/ 75. أدار المباراة طاقم تحكيم مكون من حسن أحمد ومحمد السلم وعبدالرضا عبدالحسين وشهدت الكثير من الاحتكاكات من الجانبين.

أجواء احتفالية ممتعة في صالة اتحاد السلة

كانت الأجواء رائعة في نهائي كأس السوبر الثاني لكرة السلة بين المنامة والأهلي من خلال التنظيم المميز الذي قام به الاتحاد البحريني لكرة السلة لناحية تقديم اللاعبين وسط الإضاءة والليزر والموسيقى إلى جانب استخدام الموسيقى بين فترات المباراة وكذلك بين الشوطين.

وكانت المباراة أشبه باحتفال جماهيري كبير أشرف عليه بعناية اتحاد السلة وشارك فيه ضيوف من داخل وخارج البحرين.

وشهدت المباراة حضورا جماهيريا كبيرا من الجانبين وسط حماس واثارة وتشجيع متواصل.