أبلغ وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، مجلس بلدي المحرق، باعتراض الوزارة على مقترح قدمه المجلس بشأن تظليل وعمل حواجز في أماكن انتظار طلبة المدارس الواقعة ضمن محافظة المحرق مع توفير مراوح لتهويتها.

وقال النعيمي، في معرض رده على مقترح المجلس: إن «وزارة التربية والتعليم ترى أن المقترح المعدَّ من قبل المجلس البلدي لبلدية المحرق لا يتناسب مع معايير الوزارة الفنية وأنظمتها التربوية».

وكان قد صوت غالبية أعضاء مجلس بلدي المحرق في الجلسة الاعتيادية رقم 16 من دور الانعقاد الثاني في 15 مايو/ أيار 2016، على اقتراح بتظليل المدارس، ووضع حواجز أمام البوابات، وذلك لمنع الحوادث المرورية، فيما تكون المظلات وسيلة حماية للطلبة من حرارة الشمس.

وجاء في تفاصيل رد وزير التربية والتعليم أنه «يتعذر عمل مظلات خارج نطاق المدرسة لضمان سلامة الطلبة إذ يستوجب انتظار الطلبة في داخل حدود المدرسة، فمن هي الجهة المسئولة عن سلامتهم أثناء فترات الانتظار خارج حدود المدرسة؟، كما أن المظلات التي اقترحها المجلس البلدي ضمن النموذج المرفق من جانبه ليست عملية، ولا تتوافق مع مواصفات الوزارة الفنية وأنظمتها التربوية، وأن وجود هذه الأماكن المظللة خارج نطاق المدرسة تكون جاذبة لأفراد من خارج المدرسة للوقوف واستخدامها لأي تجمعات شبابية أو غيرها من الأجانب، فيقترح تخصيص أماكن مظللة لانتظار الطلبة داخل حدود المدرسة مع تنظيم عملية الخروج».

وبين النعيمي أن «الحواجز المقترحة ليست آمنة بما فيه الكفاية، فهناك مجال لتسلقها من قبل الطلبة، وقد يتطلب الوضع في بعض الحالات عمل حواجز أمنية، وذلك للتحكم في عملية اندفاع الطلبة أثناء الخروج، وليست جميع المدارس تتوافر أمامها مساحات كافية لهذا الغرض».

وأشار وزير التربية والتعليم أيضاً إلى أن «المراوح المقترحة قد تتعرض للتخريب أو الخلل لوجودها في الشارع، وبالتالي ستؤثر على وضعية الكهرباء بالمدرسة بالكامل، وذلك ما يؤدي إلى إمكانية حدوث انقطاعات كهربائية بشكل مستمر».

وفي سياق ذي صلة، وعطفاً على توصية مجلس بلدي المحرق أيضاً المطالبة بالإسراع في تنفيذ مشروع إنشاء مدرسة ثانوية للبنات في منطقة عراد بناء على توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، خلال زيارته الأخيرة للمجلس البلدي وفي مناسبات أخرى، وأن يتم إدراج المشروع ضمن خطة وزارة التربية والتعليم للعام 2016؛ أفاد وزير التربية والتعليم بأنه تم الانتهاء من إعداد التصاميم والرسومات الهندسية للمشروع بالتعاون مع المختصين في وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، وأن وزارة التربية والتعليم في صدد انتظار الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ المشروع.

وفيما يتعلق بمقترح العضو علي النصوح الذي أقره المجلس البلدي ورفع لوزارة التربية والتعليم لإبداء مرئياتها بشأنه، والمتضمن تخصيص أماكن خاصة بالمدارس لعمل حاضنات لرياض الأطفال داخل المدارس الحكومية لمصلحة الأمهات العاملات هناك؛ أبدت وزارة التربية والتعليم عدم ممانعتها من تنفيذ المقترح، شريطة أن تتوافر المساحات المناسبات وكذلك الإمكانيات اللازمة لتنفيذ المشروع.