انتشرت قوات الأمن في العاصمة الغابونية أمس السبت (24 سبتمبر/ أيلول 2016) بعد مصادقة المحكمة الدستورية ليلاً على إعادة انتخاب الرئيس علي بونغو، بعدما كان إعلان إعادة انتخابه في 31 أغسطس/ آب تسبب باضطرابات دامية وأعمال نهب واسعة النطاق.
ولم يسجل وقوع أي حادث حتى الظهر في ليبرفيل التي كانت شوارعها شبه مقفرة، كما لاحظ مراسل لوكالة «فرانس برس». وكان الوضع مماثلاً في العاصمة الاقتصادية بور-جانتي. ومنذ الفجر، كانت حواجز الشرطة والدرك والجيش منتشرة في الشوارع المؤدية إلى وسط ليبرفيل، فيما أغلق الحرس الجمهوري الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي. وتم تخفيف هذه التدابير في الفترة الصباحية.
وقد صادقت المحكمة الدستورية ليل الجمعة السبت على إعادة انتخاب الرئيس بونغو (57 عاماً)، وردت القسم الأكبر من طعون منافسه، المعارض جان بينغ.
وأعلنت المحكمة التي غيرت جزئياً نتائج 27 أغسطس، أن بونغو سجل تقدماً على منافسه الذي أعلن فوزه بعد الانتخاب.
وأعلنت المحكمة أن بونغو حصل على 50،66 في المئة من الأصوات في مقابل 47،24 في المئة لبينغ، مشيرة إلى تقدم يبلغ 11 ألف صوت، في مقابل أقل من 6000، حسب النتائج الرسمية المؤقتة.
وأعلنت رئاسة الاتحاد الإفريقي وسفارة الولايات المتحدة في الغابون أنهما اخذتا علماً بالمصادقة على فوز بونغو.
وقالت الرئاسة التشادية للاتحاد في بيان إن «رئيس جمهورية تشاد، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي إدريس ديبي أخذ علماً بقرار المحكمة الدستورية الذي أعلن فوز علي بونغو». ودعا ديبي «الطبقة السياسية في الغابون إلى احترام القرار السيادي للمحكمة الدستورية».
وبعيد صدور قرار المحكمة، دعا بونغو في كلمة متلفزة إلى «حوار سياسي».
وأضاف «أسعى إلى توافر كل ظروف الحوار السياسي المفتوح سريعاً ليشارك فيه جميع الراغبين بذلك».
العدد 5132 - السبت 24 سبتمبر 2016م الموافق 22 ذي الحجة 1437هـ