أعلن أمس منظمو مسابقة «سيد ستار (الخليج) « فوز شركتين من بين 15 شركة ناشئة دخلت في تصفيات للوصول إلى نهائي مسابقة دولية تقام في جنيف (مارس/آذار 2017) يحصل فيها ثلاثة فائزين على تمويلات تصل إلى 1.5 مليون دولار.
و15 شركة التي شاركت في مسابقة «سيد ستار الخليج» مساء أمس هي من بين نحو 60 شركة خليجية تقدمت قبل شهرين بطلباتها لاختيارها للمسابقات العالمية.
والمسابقة التي نظمت في البحرين لأول مرة ستمثل التصفيات النهائية الدولية لدول الخليج الست، حيث تم عقد تصفيات في نحو 60 دولة حول العالم.
ومن المؤمل أن يتم اختيار أكثر من 120 شركة لدخول المسابقة التي ستقام في جنيف العام المقبل من بين تصفيات تقدمت لها آلاف الشركات الناشئة من مختلف أنحاء العالم.
وتختص المسابقة العالمية بالشركات الناشئة التي لا يزيد عمرها على عامين فقط، وألا تكون قد حصلت على تمويلات تتجاوز 500 ألف دولار.
وتمثل المشاركة في المسابقة فرصة جيدة للتعريف بهذه المشروعات والحصول على اهتمام المستثمرين حتى دون أن تفوز بالمسابقة.
وحصلت شركات تقدمت للمسابقة على تمويلات تصل إلى 35 مليون دولار حتى دون الوصول إلى مرحلة المشاركة، إذ تقدمت للمسابقة أكثر من أربعة آلاف شركة من مختلف أنحاء العالم قبل أن تدخل تصفيات إقليمية.
وستستضيف البحرين في (ديسمبر/ كانون الأول) قمة «ستار سيد مينا» والتي ستستضيف الشركات الناشئة التي تأهلت لمسابقة جنيف من دول الشرق الأوسط، حيث يدخل أصحاب هذه الشركات الناشئة من رواد الأعمال في دورات تدريبية وورش عمل مكثفة تهدف إلى صقل مهاراتهم قبل الدخول في تصفيات جنيف.
ويأمل المنظمون في أن يبدي ممولون اهتمامهم لتمويل المشروعات المشاركة في مؤتمر المنامة (ديسمبر المقبل) من المستثمرين والجهات التمويلية.
وشاركت مشروعات من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، ودولة قطر، ومملكة البحرين، وسلطنة عمان.
ومن بين المشروعات التي شاركت في تصفيات الخليج مشروعات نقل ونظم معلومات ومشروعات للتوظيف ومعالجة البيانات الكبيرة ومشروعات في حقل المعلومات والإعلام.
وقد تقدمت المشروعات الخليجية التي تم اختيارها للوصول إلى التصفيات المؤهلة للمسابقة العالمية في جنيف بعرض عن مشروعاتها إذ تم تلقي الاستفسارات حول أفكار هذه المشروعات والخصائص السوقية التي تستند إليها.
ومن بين المشروعات، مشروع لرائد عمل سعودي كان الأول من بين من عرض مشروعه أمام الحضور ولجنة الحكام، إذ شرح كيف حاول من خلال تأسيس شركة صغيرة للنقل أن يساهم في حل مشكلة السيدات في المملكة العربية السعودية والتي لا يسمح لهن بقيادة السيارة، إذ يتم مشاركة المواصلات بين أكثر من سيدة للوصول إلى أعمالهن أو المؤسسات أو المدارس مما يقلل الكلفة ويوفر معايير أمنية في خدمات النقل.
وشرح رائد العمل السعودي، مورداً أرقاماً عن الأسباب التي دفعته إلى إقامة هذه الشركة، وهو أن نحو 350 ألف سيدة في السعودية يحتجن إلى المواصلات في المملكة العربية السعودية، نحو 38 في المئة منهن لا يمتلكن قائداً للسيارة.
وقال طارق التركستاني إن 51 في المئة من السيدات في المملكة العربية السعودية، يرفضن العمل بسبب عدم توافر خدمات المواصلات المناسبة.
وذكر أن الشركة تستخدم تطبيقات على الإنترنت والهواتف من أجل المشاركة في المواصلات بين أكثر من سيدة، موضحاً أن فكرة شركته تقوم على توفير مستوى من الحماية، إلى جانب التوفير من خلال المشاركة في المواصلات، إذ إن الشركة مرخصة رسميّاً من قبل السلطات السعودية. واستطاعت الشركة خلال عام واحد رفع عدد السواق عندها من نحو 70 إلى 90 سائق سيارة.
ولفت إلى أن مساهمة شركته لا تقتصر فقط على نقل الركاب من الإناث، بل من الذكور كذلك ولمختلف الأغراض سواء المدارس أو العمل.
العدد 5132 - السبت 24 سبتمبر 2016م الموافق 22 ذي الحجة 1437هـ