قال وزير الشئون الخارجية الفلبيني برفيكتو ياساي اليوم السبت (24 سبتمبر/ أيلول 2016) إنه ينبغي على الأمم المتحدة والدول الأعضاء بها أن "تكون لديهم ثقة" في النظام الديمقراطي للفلبين في إطار تعاملها مع شئونها الداخلية، بما في ذلك حربها على المخدرات.
وفي كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دافع ياساي عن السياسات المشددة لمكافحة المخدرات التي رافقتها موجة من أعمال القتل نفذتها بلاده منذ أن تولى الرئيس رودريجو دوتيرتي السلطة قبل ثلاثة أشهر.
وقال ياساي: "نحث الجميع على السماح لنا بالتعامل مع تحدياتنا الداخلية من أجل تحقيق أهدافنا القومية دون تدخل لا مبرر له ... لدينا ثقة في المؤسسات القوية لديمقراطيتنا".
وشدد وزير الخارجية على أن حملة دوتيرتي للتخلص من جرائم المخدرات في بلاده تمضي "بشكل صارم وفق" دستور البلاد والأعراف الدولية.
وأضاف: "لم ولن نمكن عملاء تنفيذ القانون لدينا مطلقا من إطلاق النار وقتل أي شخص يشتبه في ارتكابه جرائم مخدرات".
وتابع: "ومع ذلك، ووفق قواعد الاشتباك القائمة، لشرطتنا الحق في الدفاع عن نفسها عندما تتعرض حياتها للتهديد".
ولقيت حرب دوتيرتي العنيفة على المخدرات انتقادات لاذعة من جانب جماعات حقوق الإنسان وقادة أجانب وكذلك الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي.
ووفقا للشرطة، قتل ألف و185 شخصا يشتبه في تورطهم بجرائم مخدرات في عمليات للشرطة منذ أول تموز/يوليو وحتى 21 أيلول/سبتمبر، كما يتم التحقيق في 1651 حالة وفاة إضافية حتى 18 أيلول/سبتمبر.
وسلم أكثر من 716 ألفا من متعاطي المخدرات وصغار المروجين أنفسهم للشرطة، في حين تم إلقاء القبض على 18 ألفا و230 آخرين.