أشاد وكيل وزارة العدل والشئون الاسلامية والاوقاف للشئون الإسلامية فريد يعقوب المفتاح، بالنجاح الباهر الذي حققه الملتقى الحكومي 2016، والمقام مؤخراً تحت رعاية كريمة من لدن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وبحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وذلك باعتباره انجازاً وطنياً مشرفاً ضم قيادات وصناع القرار في العمل الحكومي، من أجل تقييم ما تم إنجازه وتحقيقه من مكتسبات وطنية، والاطلاع على التحديات التي تواجه العمل الحكومي، لتنفيذ رؤية البحرين الاقتصادية 2030، القائمة على مبادئ الاستدامة والعدالة والتنافسية، باعتبارها مرتكزات التنمية الوطنية الموجهة لرفعة المواطن البحريني، بما يتسق مع تطلعات القيادة في ظل العهد الزاهر لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأشار المفتاح إلى أن الملتقى الحكومي والذي يُعد الأول من نوعه في المملكة، يأتي تأكيداً عملياً على أهمية العمل الجماعي المشترك وتضافر الجهود لخدمة الوطن والمواطنين، سيسهم في تعزيز مساعي تحقيق الرؤى وتنسيق العمل الجماعي في صيغة أكثر تكاملية وفاعلية، بالإضافة إلى الخطط الموضوعة لصالح المواطنين بما يصب نحو تحقيقها وتعزيز الانتاجية والأداء وجودة الخدمات الحكومية، فضلاً عن إعادة رسم دور القطاع العام ومواصلة تطوير مخرجاته بما يحقق إنطلاقة تنموية جديدة وفق آليات تتعامل بشكل حيوي مع مختلف المتغيرات والمتطلبات التنموية.
وأكد وكيل الشئون الإسلامية أن الوزارة حققت منذ انطلاقة الرؤية الاقتصادية 2030، والتي وضع أسسها جلالة الملك المفدى، العديد من الإنجازات والمبادرات التي ترجمت حرص القيادة على خدمة القرآن الكريم بكافة مستوياته واهتمامها بإنشاء دور العبادة والمعاهد الشرعية، أبرزها: مسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الانترنت (القارئ العالمي)، وهي أول مسابقة عالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر شبكة الإنترنت، تعبر حدود الجغرافيا لتصل لكل مسلم في العالم، دون التفات إلى جنس أو لون أو انتماء، ومسابقة البحرين الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره والتغييرات التي طرأت على فروع وتصفيات المسابقة وآلية التقييم، بالإضافة إلى طباعة مصحف البحرين، والذي طُبع بأمر من جلالة عاهل البلاد، فضلاً عن تشييد وبناء العديد من الجوامع والمساجد ودور العبادة في غضون العشر سنوات الماضية بتكلفة تزيد عن 30 مليون دينار لإدارة الأوقافين.
واستطرد المفتاح: ويُضاف لرصيد إنجازات الوزارة، صدور عدد من القرارات التنظيمية أبرزها قرار تنظيم تراخيص الوعظ والإرشاد للفعاليات التي تنظمها إدارة الشؤون الدينية بالوزارة، والقرار الخاص بآداب وضوابط الخطاب الديني، إلى جانب قرار تنظيم عمل مراكز وحلقات تحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه التابعة للوزارة، وإنشاء معهد القراءات وإعداد معلمي القرآن الذي يُعتبر تتويجاً ونقلة نوعية لمسيرة عمل مراكز تحفيظ القرآن الكريم، والذي أنشئ بعد صدور المرسوم الملكي رقم (33) لسنة 2015م، ويتبع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ويتولى إدارته مجلس إدارة من المعنيين بهذا الشأن، علاوةً على إنشاء خمسة معاهد شرعية بالتنسيق مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ورصد ميزانية مجزية لدعم مراكز تحفيظ القرآن الكريم.
ولفت إلى أن كل تلك المبادرات تقام بتوجيه ورعاية سامية من لدن عاهل البلاد، وقال إن الوزارة ستواصل مساعيها بوضع الخطط والبرامج التي من شأنها أن تسهم في إنجاز المشاريع الاستراتيجية الحكومية، والهادفة لتحقيق تطلعات وأهداف الرؤية الاقتصادية 2030 لمملكة البحرين.