أكملت رؤية البحرين 2030، ثمانية أعوام منذ أن تم تدشينها، وهي تقترب من عامها التاسع، الذي يكتمل في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وللمرة الأولى تتحدث الحكومة بشكل واضح وصريح عن أنها تقوم حاليّاً بمراجعة بعض السياسات والبرامج التي تم اعتمادها في العام 2008، لتستهدي بها البلاد طوال 22 عاماً وصولاً إلى العام 2030.
عودة الحديث مجدداً عن جعل المواطن البحريني أولوية، ومحور التنمية وهدفها الرئيسي قد يأتي متأخراً، وكما يقال «بعد خراب البصرة».
فليس خافياً على أحد أن نسبة البحرنة بلغت أدنى مستوى لها، فقد سجل الربع الأخير من العام 2015 أدنى المستويات التي عرفتها البحرين، وذلك بعد أن بلغت 21.6 في المئة، وهو ما دون الحد الأدنى والبالغ 24.2 في المئة، بحسب التصريحات الرسمية.
ويأتي تراجع نسبة البحرنة استمراراً لمسلسل التراجع الذي بدأ منذ سنوات، فكانت أفضل نسبة وثقت رسميّاً لمستوى البحرنة في القطاع الخاص في العام 2002، وذلك عندما بلغت 34.2 في المئة، لتبدأ منذ ذلك العام مسلسل التراجع التدريجي والمتواصل حتى بلغ في أواخر العام 2008 ما يُعرف بـ «الحد الأدنى المقبول لنسبة البحرنة» (24.2 في المئة).
خلال 14 عاماً تراجعت نسبة البحرنة بواقع 12.6 في المئة، على رغم أنه كان من المفترض أن ترتفع نسبة البحرنة مع ما أطلق من مشاريع لإصلاح سوق العمل وجعل البحريني الخيار الأفضل لسوق العمل، والملايين التي صُرفت على مشاريع توظيف لا يُعرف إلى أين ذهبت وماذا حققت؟!
في سبتمبر/ أيلول 2009 كشفت دراسة فجوة المهارات، أجرتها مجموعة «الين» الاستشارية بتكليف من قبل صندوق العمل (تمكين) عن أن البحرين شهدت خلال العامين 2002 و2008 نمُوّاً قويّاً في سوق العمل (زيادة في عدد الموظفين بنسبة 82 في المئة)، مشيرة إلى أن معظم هذه الزيادة كانت من العاملين غير البحرينيين بمعدّل نمو بلغ نحو 106 في المئة، ونتيجة لذلك، فإنّ مستوى البحرنة في سوق العمل قد انخفض من 34.2 في المئة في العام 2002 إلى 25.3 في المئة في يونيو/ حزيران 2008.
وأكدت الدراسة أن نسبة التغير الذي شهدته البحرين منذ العام 2002 حتى العام 2008 كانت كبيرة على مستوى العمالة الأجنبية، إذ بلغت 106 في المئة، فيما كانت نسبة التغير للبحريني قد واصلت النزول حتى بلغت 26 في المئة، ومنذ العام 2008 وحتى الآن تراجعت نسبة البحرنة لتصل إلى أدنى مستوى لها عرفته البحرين وهو 21.6 في المئة.
مع السياسات الجديدة، والتوجهات الأخيرة المعلنة رسميّاً في التوجه نحو عدم إيلاء البحرنة الأهمية الكافية، وسقوط مشاريع جعل البحريني الخيار الأفضل، فإنّ نسبة البحرنة متوقع أن تتراجع إلى ما دون الـ 20 في المئة.
ذلك التوقع ليس تخيُّلاً، بل مرتبط بأحاديث مسئولين وتوجهاتهم الجديدة لاستحداث برامج ومشاريع تحل محل نسبة البحرنة، كـ «النظام الموازي» للبحرنة، والذي يقوم على دفع 300 دينار عن كل ترخيص لعامل أجنبي بعد تخطّي النسبة المقررة للبحرنة على شركته، ومؤخراً استحداث النظام الجديد الذي سمي «تصريح العمل المرن» الذي يوفر بديلاً قانونيّاً لاستخدام العمالة غير النظامية، وهو تصريح تصدره هيئة تنظيم سوق العمل للعامل!
مشاريع كثيرة جديدة، تسير عكس ما طُرح منذ سنوات بشأن إصلاح سوق العمل وجعل البحريني الخيار الأفضل. فالسلطة التشريعية في البحرين، لم تتحرك من قبل ولم تسأل، ولم تفعل أي شيء إزاء قضية البطالة في البحرين، والسياسة المتبعة في تفضيل الأجنبي على البحريني، حتى صدمنا مجلس الشورى برفضه في جلسة الاثنين (19 يناير/ كانون الثاني 2015) مشروع تعديلات على قانون العمل، ينصّ على إعطاء أفضلية للمواطن البحريني على الأجنبي في حال التوظيف، ومراعاة تسريح الأجنبي قبل البحريني في حال اضطرار المنشأة إلى الإغلاق الجزئي أو الكلي، وهو ما فتح الباب واسعاً من جديد للحديث عن الحمائيات التشريعية التي تضمن للمواطن البحريني تميّزه في التوظيف وحمايته عند التسريح، وخصوصاً بعد أن ألغى قانون العمل الجديد رقم (36) لسنة 2012 المادة (13) الخاصة بالتوظيف والاستخدام، وخفّف كثيراً من قيود المواد 110-111-115 الخاصة بحالات التسريح والتعويض.
قانون العمل البحريني لسنوات طويلة ارتكز على أساس الأولوية في التوظيف للمواطنين البحرينيين، كما استهدف مشروع إصلاح سوق العمل جعل المواطن البحريني الخيار المفضل للعمل في القطاع الخاص من خلال تزويده بجميع المهارات المطلوبة في سوق العمل. وكان ذلك النص القانوني بمثابة «حق مكتسب» للعامل البحريني لا يمكن المساس به، حتى أُسقط من قانون العمل الجديد، وتحوّلت سياسة «المواطن أولوية» إلى كون توظيف «الأجنبي هو الأولوية».
فلن نستغرب أبداً عندما نجد أن القطاع الخاص خلق في ثلاثة شهور (الربع الرابع من 2015) 19 ألفاً و229 وظيفة، كان نصيب البحرينيين منها فقط 1506 وظيفة (ما نسبته 8 في المئة فقط)، كما خلق 420 وظيفة ذات أجور عالية تفوق الألف دينار كان نصيب البحرينيين منها فقط 13 وظيفة!
نعم، البطالة ونسبة البحرنة، وسيطرة الأجانب على الوظائف ليس في القطاع الخاص بل حتى على عملية التوظيف الجديدة في القطاع العام، جزء من أزمة خانقة تعيشها البحرين.
فعن أية أولوية للمواطن البحريني يتم الكلام، وأية تنمية، ما لم يتم تعديل تلك القوانين التي حولت الأولوية للأجنبي على حساب البحريني، حتى خُيِّلَ لنا أن التنمية للأجانب وليست للبحريني.
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 5131 - الجمعة 23 سبتمبر 2016م الموافق 21 ذي الحجة 1437هـ
الموضوع مو المواطن بشكل مطلق - هذه هي مشكلة الحكومة
قانون احتواء طائفة أصلية والقضاء عليها واستبدالها بإناس جدد من أصقاع اﻷرض هذه قضية يعمل عليها منذ زمن طويل إلى أن وصلوا إلى قناعة وشجاعة في سحب جنسيات البحرانيين شيئا فشيئا ابتداءا من الرموز إلى التمييز واﻻستخفاف أي سخافة وحقارة أكبر من هذه السخافة والقذارة
اخي هاني كتبت عن كل شيء الا
الا موضوع قائمة 1912 ليش
انا كنت رئيس قسم في احد الوزارات وكنت مميز في عملي وفجأة سحب مني منصبي واعطي لوافذ عربي اقل مني خبرة وكفاءة الامر الذي ادارة استياء حتى عند الاجانب حيث كان يتعاطفون معنا من ظلم مسؤلونا ولا احد يحمي المواطنين وكأن هذا الافعال موصى بها من الجهات العلياء ولكن ما نق ل الا اعلم الله شعب البحرين الذي ينهش فيه الاجانب من كل صوب
الدول صاحبة الديمقرطية العريق لا تعمل بشعبها كما تفعل حكومتنا التي لا يستطيع محاسبتها حتى الذين يدعو نواب شعب.
حتى القطاع العام مدرسين وأطباء ومهندسين بحرينين عاطلين يتم توظيف أجانب محلهم ليس لأنهم أكفاء بل لأن البحرينين من المكون المراد سحقه.
انا متيقن ان الحكومه لو ارادت النهوض للبحريني
لستطاعت
ولاكن............
صبرا ايها الشعب الطيب الحزين ستفرج انشاء الله وصاحب الحق لابد ينتصر والله ياخد الحق
مع الاسف متخرج من الجامعة يدخل مقابلة على اجنبي يوافق عليه لو لا ياللهول عايشين فى بلادنا اغراب والاجانب احرار ومواطنين وياللاسف الاجنبي اصارخ عليك ويتفلسف هادى هى البحرين اللهم ارئف بحالنا يارب ياكريم
شكرًا على صراحتك وجرأتك يا أستاذ هاني .. نفتخر بكتّاب مثلك
الحل جدا بسيط ولكن لن تقوى عليه الحكومة لضعفها في تقبل اطياف الشعب
البحرين تساهم في حل مشكلة بطالة الاردن ومصر وتحسين مستوى معيشتهم وتتجاهل فقر وبطالة المواطنين
شكرا لأنك صادق وصريح وشجاع.
صحيح الاولويه للاجانب
المواطن البحريني ليس له تعريف...كان له هوية ولكن الان هويته مفقودة...ونسبة البحرنة سيتم التغلب عليها بطريقة خلاقة وذلك ببحرنة الموظفين الاجانب وليس بحرنة الوظائف...
البحرين و لله الحمد في تقدم و تطور باْذن الله و لكن مشكلتنا تبقى مع التيارات الطائفية التي تفرق الشعب
المشكلة في التمييز وتزايد الاجانب والاجانب وتوظيفهم على حساب المواطن
أنا زوجتي تعمل في أحد مصارف البحرين وهم على باب التسريح خلال الشهرين القادمين كما تم تسريح بعض المجموعات منهم في غضون الأشهر القليلة الماضية في حين توظيف الأجانب ساري لغاية اللحظة لدى المصرف المذكور ولم تحرك الجهات الرسمية ساكنا تجاه ذلك !
اختصرت ما بصدري "وسيطرة الأجانب على الوظائف ليس في القطاع الخاص بل حتى على عملية التوظيف الجديدة في القطاع العام، جزء من أزمة خانقة تعيشها البحرين."
لقد ابصرت او ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي الي الله المشتكى
والله الاجانب عايشين رفاهية مطلقة والمواطن لازيادة راتب ومهدد بقطع رزقه في أي لحظة والقروض التي لامنتهى لها صاير المواطن درجة 50
المشتكى لله
اخى التنميه مشروع ليس للبحريني كما حاصل الان والمستفيد الوحيد هم الاجانب والخاسر هو ابن اللبلد .
الاولوية للبحرينيين الجدد.
و احنا ابناء البلد كابرا عن كابر نعتبر درجة عاشرة.
حتى الآسيوين اليهم الاولية علينا.
قال امير البلغاء علي عليه السلام:
ارى حمراً ترعى وتاكل ما تهوى..... واسداً جياعاً تظمأ الدهر ما تروى
واشراف قوم ما ينالون قوتهم .............وقوما لئاماً تاكل المن والسلوى
والمعنى في قلب الشاعر.
ضدهم
قال امير البلغاء علي عليه السلام:
ارى حمراً ترعى وتاكل ما تهوى..... واسداً جياعاً تظمأ الدهر ما تروى
واشراف قوم ما ينالون قوتهم .............وقوما لئاماً تاكل المن والسلوى
والمعنى في قلب الشاعر.
ابيات للامام علي عليه السلام تحكي واقعنا المرير
المواطن حتى لم يعد اخرويّة مو اولويّة فهو اما مسجون او مطارد او مطرود
من يحترم القانون ويعيش حياتة الطبيعية فلا يمسة شي بالعكس يحترمة الجميع
اي قانون تقصد السكوت عن الحق وعن وجدنا كبحرينيين
أتكلم؟ أقول؟ او اسكت احسن وهل هناك فائدة من الكلام
المواطن اصبح في هذه البلد يعيش عيشة مزرية فالحقوق سلبت منه واعطيت للاجانب
لا تخلي في خاطرك. قول احسن، فاليوم الكلام يوديك الحوض الجاف، أما غدا فقد يوصلك إلى ما وراء المجرات.
بعض الجاليات الأجنبية في بعض المؤسسات يشكلون مافيا وعصابات تستولي على الوظائف وتضايق وتبعد كل بحريني هذا الكلام من واقع خبرة على مدى ثلاثة عقود عرفت خلالها كل انواع التلاعب بمسألة التوظيف وتقريب الاجانب بدل المواطن
الأولوية الامن والأمان والقضاء ..................
الويل لك ايها البحراني : الحكومة من جهة والأجانب من جهة أخرى والكل تكالب عليك ولا بعد ظلامتك ظلامة فا.......... سخّرت كل امكانياتها لكي لا تحصل على أدنى حقوقك، بل اكثر من ذلك سلخوك من عروبتك لأنهم لا يردون دعمك بأبسط انواع الدعم ومن ينطق بكلمة حقّ تجاهك فهو صفوي...........
التنمية هي فعلا وواقعا للأجانب الذين يأتون ويحظون بكل رعاية واهتمام في جميع نواحي الحياة حتى انهم يتبجحون على المواطن بما يحصلون عليه بل اكثر من ذلك يلومون المواطن على ما يقوم به من مطالب لأنها سوف تمس بمصالحهم بل اكثر من ذلك اصبحت الدولة تراهن عليهم في مواقفهم ضد المواطن وقمعه وتستعين بهم في كثير من الأوقات لكي يبرهنوا انهم يردّون لها الجميل في ذلك
اصبت كبد الحقيقية
رفع نسبة البحرنة لها الياتها وبرامجها لا بالتمنيات فبعد كل هذا الانحدار في نسبة البحرنه في ظل ارتفاع الدين العام وزيادة المشاكل السياسية والاقتصادية يصبح حديثنا عن شعار المواطن اولوية وشعار التنمية المستدامه شعارات خاوية رنانة لا قيمة لها
شعارات رنانة من الي بيدفع الدين غير المواطن والأجانب تحول أموالهم للخارج حتى ضريبة ما ياخذون عليهم. الشعار المطلوب شفط دم البحريني 2030
لا تستغرب ان يكون الحل هو شخطة قلم فتصبح نسبة البحرنة 100%. ترى الجوازات من حبر وورق والمطابع شغالة.
من ٨ صار ٢٢
شركة في الدبلوماسية يديرها بحرينيون اكثر ٢٠سنة خبرة في العمل وتميز في الحضور قبل٧ سنوات اليوم هذة الشركة تعج بالهنود وللاسف الشي يعور القلب المنظف بحريني ويحمل شهادة ثانوية
محرقي : استاذ هاني الفردان بارك الله فيك .. (( حتى خُيِّلَ لنا أن التنمية للأجانب وليست للبحريني)) للاسف هذا هو الوقع المر .. اليوم زمن التهميش للمواطن البحريني الاصيل زمن البطالة زمن الاذلال زمن القهر والامراض زمن المواطن الجديد والاجانب ، هم من يتحكم في جميع القطاعات وعيال الديرة مالهم الا الصبر والدعاء (( حسبي الله ونعم الوكيل )) .
ماخلو الحكومه تشتغل - خمس سنوات ضاعة على اعمال تخريبيه وعبث خارجى .
لو كان المواطن بخير ماصار اي شي من اللي صار في5سنوات ولو اعطوه حقه ماكان سمعت شي لكن مانقول الا حسبي يالله ونعم الوكيل
زائر ١٥ " التخريب" على قولتك نتيجته لعمل الحكومة ... في السنوات السابقه