قال إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، الشيخ عدنان القطان، إن من ينكر الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة الحجاج، ومساعيها لتطوير الخدمات المقدمة لهم، أعمى الله بصره وبصيرته، وأراد الشر والسوء والفتنة بالسعودية.
وأكد القطان، في خطبته يوم أمس الجمعة (23 سبتمبر/ أيلول 2016)، أن «السعودية لم تدخر جهداً إلا بذلته في سبيل تذليل الصعاب أمام حجاج بيت الله الحرام. ولم تتوان يوماً من الأيام، في تسخير كل إمكاناتها وطاقاتها البشرية والمادية، من أجل تسيير أعمال الحج، وخدمة ضيوف الرحمن، الذين يفدون إليها من كل حدب وصوب».
وأشار إلى أن «مشاريع التطوير والتوسعات في الحرمين الشريفين، والخدمات والتنظيمات، والتي لم تتوقف طيلة العقود الماضية، رغبة في تيسير أعمال الحج، وسلاسة أداء المناسك، وحماية للحجاج وسلامتهم، لخير شاهد ودليل، ولا ينكر ذلك إلا من أعمى الله بصره وبصيرته، وأراد الشر والسوء والفتنة بالمملكة، فمن يقصد المملكة العربية السعودية حرسها الله، يلحظ كل عام تجديداً وتميزاً في الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين والزوار لمكة المكرمة وللمدينة المنورة، وللمشاعر المقدسة، فالجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين لراحة وخدمة ضيوف الرحمن، تشهد تطوراً كبيراً عاماً بعد عام، مما سهل على الحجاج أداء مناسكهم بيسر وسهولة، وفي جوّ إيماني وروحاني مبهر».
هذا، وتحدث القطان عن الحج وعلامات قبول الأعمال والطاعات، قائلاً: «ما أسرع مُضي الأيام، وانقضاء الساعات والأعوام، قبل أيام يسيرة كنا نعد الأيام والليالي، ونحسب الدقائق والثواني، نترقب قدوم شهر ذي الحجة، يترقبه الحجاج وينتظرونه بفارغ الصبر من أجل أن يؤدوا فريضة الحج، بل ويترقبه المسلمون في كل مكان؛ ليعمروه بطاعة الله - عز وجل -، يترقبون أعظم أيام الدنيا، يوم عرفة ويوم النحر. يريدون فيه القرب من الكريم الرحمن، ويريدون مغفرة الذنوب والعتق من النيران».
وتابع «فجاءت أيام الحج فقضى الحجاج عبادة من أعظم العبادات، وقربة من أعظم القربات، وركناً من أركان الإسلام، ثم عادوا بعد ذلك إلى ديارهم فرحين بما آتاهم الله من فضله».
وذكر أنه «بعد تلك العبادات الجليلة والأعمال الصالحة تأتي قضية قبول العمل التي شغلت بال الكثير من الصالحين، فكان الواحد منهم يعملُ العمل راجياً من الله القبول»، مبيناً أن «العبد إذا علم أن كثيراً من الأعمال تُرَدّ على صاحبها لأسباب كثيرة، كان أهم ما يهمه معرفة علامات القبول، فإذا وجدها في نفسه فليحمد الله، وليعمل على الثبات على الاستمرار عليها، وإن لم يجدها فليكن أول اهتمامه من الآن: العمل بها بجدّ وإخلاص لله تعالى».
وأوضح أن «من علامات قبول العمل: عدم الرجوع إلى الذنب. فإذا كرِه العبد الذنوب، وكرِه أن يعود إليها، فليعلم أنه مقبول، وإذا تذكر الذنب حزن وندم وانعصر قلبه من الحسرة، فقد قُبلت توبته؛ لأن الرجوع إلى الذنب علامة مقت وخسران».
وأضاف «من علامات قبول العمل: الزيادة في الطاعة، فإذا قبل الله العبد فإنه يوفقه إلى الطاعة، ويصرفه عن المعصية، وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى وفضله؛ أنه يكرم عبده إذا فعل حسنة، وأخلص فيها لله أنه يفتح له باباً إلى حسنة أخرى؛ ليزيده منه قرباً».
وأفاد بأن من علامات القبول «الثبات على الطاعة، أي حافظ عليه وداوم، وحب الطاعة، والأنس بها، والاطمئنان إليها».
وأردف «من علامات قبول العمل: نظر القلب إلى الآخرة، وأن يتذكر العبد موقفه بين يدي الله تعالى، وسؤاله إياه عما قدم، فيخاف من السؤال، فيُحاسب نفسه على الصغيرة والكبيرة».
ولفت إلى أن «المؤمن مع شدة إقباله على الطاعات، والتقرب إلى الله بأنواع القربات؛ إلا أنه مشفق على نفسه أشد الإشفاق، يخشى أن يُحرم من القبول. وعلى رغم حرص المؤمن على أداء هذه العبادات الجليلة؛ فإنه يزدري أعماله، ويُظهر الافتقار التام لعفو الله ورحمته، ويمتلئ قلبه مهابةً ووجلاً، يخشى أن تُرَدّ أعماله عليه، ويرفع أكفّ الضراعة، ملتجئاً إلى الله، يسأله أن يتقبل منه. هذا حال المؤمن؛ يستصغر العمل، ولا يعجب به ولا يغتر، وعندما يتحقق الرجاء فإن الإنسان يرفع يديه سائلاً الله قبول عمله».
العدد 5131 - الجمعة 23 سبتمبر 2016م الموافق 21 ذي الحجة 1437هـ
جزاك الله خير الجزاء
عساك على القوه شيخ الله يبارك فيك ونعم الرجل انت
الله يحفظ بلادالحرمين ودول مجلس التعأون الخليج العربي ....
صح الله لسانك ياشيخ عدنان لا ينكر جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الا جاحد