تعهد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الأمم المتحدة أمس الجمعة (23 سبتمبر/ أيلول 2016) بانتزاع اليمن من «مخالب إيران»، واتهم طهران بعرقلة السلام بتدخلها في شئون بلاده.
ويقاتل تحالف تقوده السعودية، الحوثيين في اليمن منذ مارس/ آذار 2015، في محاولة لإعادة حكومة هادي المدعومة دولياً إلى السلطة. وتتهم السعودية واليمن إيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة. وتنفي إيران هذا الزعم. وتعتبر طهران الحوثيين السلطة الشرعية في اليمن، لكنها تنفي مزاعم السعودية واليمن بأنها تزود الحوثيين بالسلاح.
وقال الرئيس اليمني في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «سننتزع اليمن من مخالب إيران، وسنرفع العلم اليمني على كل شبر من تراب وطننا الغالي، وسنؤسس للدولة الاتحادية العادلة». ورعت الأمم المتحدة في الشهر الماضي محادثات لإنهاء الحرب التي أودت بحياة أكثر من 10 آلاف قتيل، واستأنف الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح قصف مناطق في السعودية عبر الحدود.
وأضاف هادي قائلاً «سنقول للعالم وبكل وضوح إن التطرف والإرهاب الطائفي الذي ترعاه إيران في المنطقة صنع وسيصنع تطرفا مقابلا له». ودافع هادي عن قرار تعيين محافظ جديد للبنك المركزي ونقل مقر البنك من صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون إلى مدينة عدن في الجنوب المعقل الرئيسي للقوات الموالية لهادي.
وقال هادي: «قررنا نقل البنك المركزي إلى العاصمة المؤقتة عدن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وحتى لا يصل البنك إلى نقطة الصفر».
والبنك المركزي آخر حصون النظام المالي في البلد الفقير ويدير الاقتصاد بشكل فعلي وفقاً لتصريحات مسئولين بالبنك ودبلوماسيين.
واتهمت الحكومة الحوثيين بتبديد نحو 4 مليارات دولار من احتياطات البنك على جهود الحرب. وقال الحوثيون إن الأموال استخدمت لتمويل واردات أغذية وأدوية.
العدد 5131 - الجمعة 23 سبتمبر 2016م الموافق 21 ذي الحجة 1437هـ