طلبت المملكة المغربية رسمياً أمس الجمعة (23 سبتمبر/ أيلول 2016) الانضمام مجدداً إلى الاتحاد الإفريقي بعد مغادرتها في العام 1984 منظمة الوحدة الإفريقية حينها؛ احتجاجاً على قبول عضوية «الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية» المعلنة في الصحراء الغربية التي تعتبرها الرباط جزءا من أراضيها.
وقال الاتحاد الإفريقي في بيان يأتي بعد شهرين من تعبير الرباط عن الرغبة في الانضمام مجدداً للمنظمة: «إن المملكة المغربية تقدمت رسمياً بطلب بهدف الانضمام إلى المعاهدة المؤسسة للاتحاد الإفريقي، وبالتالي لتصبح عضواً فيه».
وفي رسالة وجهها إلى قمة الاتحاد الإفريقي منتصف يوليو/ تموز في كيغالي، قال العاهل المغربي الملك محمد السادس إنه «حان الوقت... حتى يسترجع المغرب مكانته الطبيعية، ضمن أسرته المؤسسية». وكان المغرب قرر في 1984 مغادرة منظمة الوحدة الإفريقية على إثر قبول عضوية «الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب» (بوليساريو).
وكانت «بوليساريو» التي تأسست في العام 1973 أعلنت استقلال الصحراء الغربية المستعمرة الإسبانية السابقة التي ضمها المغرب في العام 1975. وبعد سنوات من النزاع المسلح تم إعلان وقف لإطلاق النار في العام 1991.
وأكد العاهل المغربي نهاية يوليو أن قرار بلاده الأخير بالعودة إلى المنظمة الإفريقية لا يعني تخلي المملكة عن حقوقها في الصحراء الغربية. وتحتاج عودة المغرب لعضوية المنظمة تصديقاً عبر تصويت في مفوضية الاتحاد الإفريقي.
العدد 5131 - الجمعة 23 سبتمبر 2016م الموافق 21 ذي الحجة 1437هـ