أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمام الامم المتحدة اليوم الجمعة (23 سبتمبر/ أيلول 2016) على ضرورة الحفاظ على الاتفاق الأميركي الروسي لإنهاء الحرب في سوريا وسط استمرار المعارك.
وقال لافروف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "لا بديل" عن عملية السلام بإشراف الروس والاميركيين مضيفاً "من الضروري الآن منع الاخلال بهذه الاتفاقات".
فشل النظام و حلفاءه المدعومين من الطيران الروسي في إطباق الحصار على حلب في يوليو/أغسطس الماضي يعني أنهم لن يستطيعوا فعل ذلك اليوم ... مجرد محاولات يائسة لتسجيل نقاط هنا و هناك - لظنهم الخاطئ أن انشغال أمريكا بالانتخابات - يعني أن الثورة في سوريا ستهزم ... الحقيقة أن أمريكا بعد أن فشلت في احتواء المعارضة السورية صارت هي تتمنى أن يعود بشار الأسد ليسيطر على مجرى الأمور ... ما يحدث في سوريا ليس محاولة لإسقاط بشار الأسد بل محاولة لأسقاط النظام العالمي الذي تأسسس بعد الحرب العالمية الثانية.
كل هذه الدماء و كل هذا الدمار و كل هؤلاء المشردين و القتلى و الجرحى من أجل شخص واحد يسمى بشار الأسد! درست سيرته لم أجده إلا رئيس أصبح بالصدفة بعد وفاة أبيه الذي قاد انقلاب عسكري و قتل رفاق دربه و سجن غيرهم ليحكم بالحديد و النار ثم كان من المنطقي أن يورث الحكم لإبنه الأكبر إلا أنه توفي في حادث سير، ليرث أخوه بشار الحكم عن طريق صدفة بيولوجية!
يبدو أن الروس يسعون لأن يطبقوا النموذج الشيشاني في سوريا، حرق الأرض بمن عليها و تولية قاديروف جديد رئيسا لسوريا ... بشار الأسد لا يمكن أن يحكم بلدا مستقرا.