صنع اللاعب النيجيري فيكتور ايمينايو الحدث في وسائل إعلام أذربيجان، بعدما وجد نفسه في قلب فضيحة من العيار الثقيل بسبب سنه الصغيرة وملامحه الكبيرة .

وبحسب ما تناقلته مختلف وسائل الإعلام، فإن الوثائق التي قدمها اللاعب النيجيري لإدارة نادي شاهداغ كوسر تؤكد بأن عمره الحقيقي هو 23 عاماً على اعتبار انه من مواليد شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام 1993، غير أن اللاعب النيجيري أثار حفيظة الجميع بسبب ملامحه التي تظهره بأنه أكبر بكثير من سنه المدون في أوراقه الرسمية، وان عمره لا يقل عن الأربعين عاماً .

ويرفض اللاعب النيجيري التهمة الموجهة إليه بتزوير وثائق هويته وتصغير سنه على الأوراق الرسمية "المزورة" حتى يتسنى له اللعب، إذ يُصر على أن عمره الحقيقي هو 23 عاماً، رافضًا اتهامه بالتزوير والكذب، ومؤكداً بأن لا احد بإمكانه تكذيبه في هذا الأمر ومن له دليل على ذلك فليتقدم به .

وفي وقت اعتبر البعض أن اللاعب النيجيري زور وثائق هويته، فإن تقارير إعلامية تؤكد بأن اللاعب غير مذنب، وان عمره 23 عاماً بالفعل، مثلما هو مدون على أوراقه الرسمية، إلا انه مصاب بمرض نادر يسمى بـ " الشيخوخة المبكرة " يعطي مظاهر الكبر على صاحبه فيظهر في سن أكبر بكثير.

ومن المعلوم أن تزوير اللاعبين الأفارقة لأعمارهم هو أمر مألوف في القارة السمراء، وذلك بهدف إخفاء السن الحقيقية للاعبين حتى يسمح لهم باللعب في أي بطولة، وضمن فئة سنية معينة غير أن التزوير لا يكون بهذا الوضوح، إذ غالبًا أن الأعمار الحقيقية تكون متقاربة مع الأعمار التي يريدها اللاعب حتى يتسنى له اللعب مع فئة أقل من 17 عاماً، في وقت يكون هو قد تجاوز الـ 20 عاماً، أما أن يكون في سن الـ 40 عاماً من عمره ويدعي بأنه في سن الـ 20 عاماً، فهذا لا يقوم به الأفارقة لعلمهم سهولة كشفه من الأجهزة الفنية المختصة، فضلاً عن الفارق الكبير بين المردود البدني للاعب عمره في العشرين وآخر في الأربعين.

هذه الحادثة، أعادت إلى الأذهان قصة لاعب نادي لاتسيو الإيطالي جوزيف مينالا الذي تم اتهامه في العام 2014 بالكذب بشأن عمره الحقيقي، إذ كان يبلغ حينها 17 عاماً إلا أن ملامحه توحي بأنّه يبلغ 43 عاماً.