وقعت أفغانستان أمس الخميس (22 سبتمبر/ أيلول 2016) اتفاق سلام مع أحد أسوأ مجرمي الحرب، قلب الدين حكمتيار، يضمن الحصانة لـ «جزار كابول» الذي لا يزال مقيماً في المنفى ويمهد لعودته إلى الساحة السياسية رغم الاحتجاجات.
وقال سكان العاصمة الأفغانية الذين تظاهر مئات منهم للتنديد بهذا الاتفاق، إن حكمتيار هو الذي أمر عندما كان رئيساً للوزراء بالقصف العشوائي للمدينة في بداية التسعينيات، ما تسبب بسقوط عدد كبير جداً من الضحايا وتسبب بأضرار فادحة.
ورفعت لافتات خلال تجمع في وسط المدينة كتب عليها «لن ننسى أبداً جزار كابول».
لكن إبرام السلام مع حركته «الحزب الإسلامي» ثاني أكبر مجموعة متمردة في البلاد، يشكل اختراقاً رمزياً للرئيس الأفغاني أشرف غني في ظل تعثر محادثات السلام مع حركة «طالبان» وتدهور الوضع الأمني.
ووقع الاتفاق بين المجلس الأعلى للسلام، الهيئة الحكومية المكلفة التفاوض من أجل مصالحة وطنية، ووفد من الحزب الإسلامي الذي بات يتعين عليه تسليم سلاحه والتحول إلى حزب سياسي.
وقال نائب رئيس المجلس حبيب سرابي «تم توقيع هذا الاتفاق بعد سنتين من المفاوضات... نلاحظ بالإجماع أن مفاوضات السلام هذه تكللت بالنجاح»، موضحاً أن الاتفاق «سيدخل حيز التنفيذ حين يوقعه الرئيس أشرف غني وحكمتيار بدورهما رسمياً»، بدون تحديد موعد لذلك.
العدد 5130 - الخميس 22 سبتمبر 2016م الموافق 20 ذي الحجة 1437هـ