زار آمر الأكاديمية الملكية للشرطة العميد إبراهيم الشيب صرح الميثاق الوطني بمعية كبار ضباط وأفراد الأكاديمية، وذلك للاطلاع على محتوى الصرح الثقافي الوطني التوعوي، والتعرف على قصة شعب البحرين العظيمة بماضيها وحاضرها ومستقبلها.
ورحبت مدير عام الصرح خولة المهندي بآمر الأكاديمية وكبار ضباط وأفراد الأكاديمية، مقدمةً لهم ملخصاً عن رسالة الصرح وتاريخه ورؤية جلالة الملك من إنشائه، ثم أخذتهم بمعية عدد من موظفي الصرح في جولة في المعرض الرئيسي تعرفوا من خلالها على فكرته ومناطقه، واستمعوا إلى أصوات بحرينية تمثل كل منطقة من مناطقه، وكان للمدير العام للصرح وقفات حول القيم البحرينية الأصيلة كالانفتاح والعطاء واحترام الآخر التي تميز البحرين وقيم المواطنة الصالحة والوحدة الوطنية التي يتبناها الصرح بما يحتويه من أفلام وثائقية وشاشات عرض وألعاب تعليمية.
ويحوي المعرض الرئيسي للصرح عدة مناطق لكل منها عنوان يميزها تأتي تحته الوثائق التاريخية والعروض والصور، بدايةً من منطقة "البحرين لؤلؤة الخليج" والتي تعرف بمعنى اسم "بحرين" المتمثل في وجود نوعين من المياه على أراضيها، كما تعرف بأهمية النخلة ومعناها الرمزي المتمثل في الانتماء لهذه الأرض الطيبة، إلى جانب منطقة "بوابة العالم" التي تعرف بدور البحرينيين الملاحي وتميز شعب البحرين بصناعة السفن وقيادتها عبر البحار، وتعزز لدى الأطفال قيمة "الصداقة" التي تشجيع الطفل على الانفتاح والتقاء آخرين وتكوين صداقات جديدة.
كما يشمل المعرض منطقة "الإسلام والتسامح" التي تحتفل بقيم الانفتاح وتصف كيف كان للانفتاح الإسلامي والتراث العربي دور فعال في تكوين هويتنا البحرينية الأصيلة، وتهدف هذه المنطقة إلى بث روح الانتماء إلى وطن واحد بين أفراد شعب البحرين باختلاف أجناسهم وأعراقهم ودياناتهم، بالإضافة إلى منطقة "كنوز البحر" التي تعرفنا على التراث الثقافي والخبرات التي كانت لدى أجدادنا الذين تحدوا أخطار البحر وأهواله بكل شجاعة في سبيل كسب لقمة العيش، ومنطقة "وهج الصناعة" التي تفخر بدخول شعبنا بكل شجاعة إلى عهد صناعات جديدة ساهمت في ازدهار مملكة البحرين مع بداية اكتشاف النفط في جبل الدخان العام 1932.
وأوضحت المهندي خلال الجولة أن: "المعرض الرئيسي تتوسطه منطقة "جسر النور" التي تحتفل بالرحلة الديمقراطية التي وحدت إرادة شعب البحرين في ميثاق العمل الوطني، و"العمل معاً" التي تجسد أهمية التعاون والعمل الجاد لبناء للوطن في احتفاء بالمبادئ والأسس التي جاءت في ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين وفق قيم العطاء واحترام الآخر والبذل والإبداع بين أفراد شعب متحد تحت ظل العلم، كذلك منطقة "تحقيق الرخاء" التي تنبثق من مؤسساتنا الديمقراطية حيث تجتمع البحرين قادةً وشعباً على رؤية واحدة لوطن واحد يحتضن الجميع، و"بحرين اليوم" التي تمثل شعب العطاء الذي تجمعه رؤية واحدة لمستقبل واعد للوطن، وأخيراً ينتهي المعرض الرئيسي في منطقة "صون النعمة" التي تجسد حبنا للبحرين أرضاً وبرّاً وبحراً والاحتفاء بالتنوع الإحيائي والجمال الفطري وكيف أن البحرين بأسرها هي إرث الأجداد للأحفاد وأننا مؤتمنون على ذلك الإرث".
وخلال الزيارة عبر آمر الأكاديمية عن إعجابه بالمعرض الرئيسي واهتمامه بكافة التفاصيل، والذي يبرز أهم الإنجازات التي تحققت في عهد قادة البحرين بدايةً من عهد صاحب الجلالة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة طيب الله ثراه، وصولاً إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وكانت لآمر الأكاديمية كلمة عبّر بها عن فخره بهذا الصرح، فقد أشار بقوله: "لقد سعدنا وأعجبنا بما رأيناه من تطور خلال زيارتنا نحن ووفد الأكاديمية المرافق لصرح الميثاق الوطني، هذا الصرح الذي هو فخر واعتزاز لنا جميعاً؛ كونه تخليداً لذكرى عزيزة على قلب كل مواطن قام بالتصويت على الميثاق الوطني الذي يجسد رؤية سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه للعملية الديمقراطية والتعاون بين القيادة وجميع فئات الشعب".
كما عبّر العميد إبراهيم عن شكره لجميع القائمين على صرح الميثاق الوطني وفي مقدمتهم مدير عام الصرح خولة المهندي، وذلك على جهودها المبذولة ورؤيتها الثاقبة في تنمية وتطوير صرح الميثاق الوطني لجعله صرحاً بحرينيّاً يفخر ويعتز به كل مواطن بحريني.
وفي ختام الزيارة أعربت المدير العام للصرح عن شكرها لآمر الأكاديمية وكبار ضباط وأفراد الأكاديمية الملكية للشرطة لهذه الزيارة المهمة، مرحبةً بزيارات مماثلة للمنتسبين إلى الأكاديمية وإلى برامج مشتركة بين الصرح والأكاديمية.
يذكر أن صرح الميثاق الوطني استقبل للسنة الثالثة على التوالي طلبة المعسكر الصيفي الثامن للأكاديمية الملكية للشرطة على مدى ثلاثة أسابيع متواصلة، لحرص الصرح على دعم معسكر الأكاديمية الصيفي الوطني الذي يهدف إلى صقل مواهب الشباب وتنميتها في جميع المجالات الذهنية والبدنية والنفسية، كما يعزز الشراكة المجتمعية ويغرس مبادئ المواطنة والهوية البحرينية، الأمر الذي يصب في أهداف الصرح ويعزز رسالته الوطنية.